
شهدت جلسة الأسئلة الشفهية التي تعقد في هذه الأثناء بمجلس النواب، بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مداخلة قوية للفريق الاشتراكي المعارض، تركزت حول وضعية الصحة بالمغرب، والانتقادات الموجهة لتدبير المستشفيات العمومية.
وتطرق النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، إلى تحكم عناصر الأمن الخاص في المستشفيات العمومية، حيث قال بهذا الخصوص “السيكيريتي هو الرجل العظيم الذي يتحكم في المستشفيات العمومية”.
ودعا الفريق الاشتراكي في مداخلته إلى إصلاح جذري في تدبير المستشفيات العمومية، كما شدد على أهمية إرساء حماية صحية رشيدة تقوم على الشفافية والمساءلة، وتضمن مشاركة جميع الفاعلين في القطاع الصحي، وفي مقدمتهم الأطباء والممرضون، في صياغة السياسات وتطبيقها.
ولم تقدم المداخلة حلولا تفصيلية، بقدر ما كانت تهدف إلى دق ناقوس الخطر، ولفت انتباه الحكومة والرأي العام إلى ما تعتبره المعارضة مشكلة حقيقية، تهدد مستقبل القطاع الصحي في المغرب، وتؤثر بشكل مباشر على حق المواطنين في الحصول على رعاية صحية ذات جودة.
وكان المستشار البرلماني عن مراكش عبد الرحمان الوفا، قد تطرق سابقا لهذا المشكل، حيث اورد في سؤال كتابي له، ظروف الاستقبال بالمستشفيات العمومية التي باتت كارثية، خاصة فيما يخص الجانب المتعلق بحراس الأمن الخاص، الذين يتعاملون بطرق سيئة مع المرضى وأفراد عائلاتهم، إضافة إلى تطاولهم على باقي الاختصاصات، حيث باتوا يلعبون دور الوسطاء بين المرتفقين والأطباء والممرضين داخل المستشفيات، كما يتطاولون على مهام عدة، بما في ذلك بمستشفيات المدينة الحمراء.






