
مع حلول فصل الصيف، وفي ظل الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، يزداد البحث عن متنفس للهروب من الشمس الحارقة، التي تلهب المدينة الحمراء في الآونة الأخيرة، حيث تصبح النافورات ملاذا للاطفال من أجل مواجهة الحرارة المفرطة.
ورصدت جريدة مراكش الإخبارية، زوال اليوم الثلاثاء، مجموعة من الأطفال، وهم يقومون بالسباحة وسط نافورة شارع الداخلة بحي المسيرة، او ما يطلق عليه بشارع الأحباس.
وجاء لجوء هؤلاء الأطفال إلى النافورات، بسبب ارتفاع اسعار المسابح البلدية، التي كانت خيارا مفضلا للعائلات الفقيرة، قبل أن تهجرها هي الأخرى، وفق ما كشف بعضهم في تصريحات متفرقة للجريدة.
وشهدت اسعار تذاكر المسابح البلدية، التي افتتحت هذه الايام، ارتفاعا غير مسبوق، مما جعلها خارج متناول يد العديد من الأسر، خاصة ذات الدخل المحدود، ما دفع للبحث عن بدائل أقل تكلفة، أو حتى مجانية احيانا، لتمكين الاطفال من الاستمتاع بالماء.
وحسب ما كشف احد اطباء الجلد، فلا تخلو هذه الظاهرة من التحديات والمخاوف، بالنظر إلى ان النافورات لم تصمم خصيصا للسباحة، وقد تفتقر إلى معايير السلامة والنظافة الموجودة في المسابح المنظمة، حيث أن جودة المياه قد تكون غير مضمونة، وقد تحتوي على بكتيريا أو ملوثات تشكل خطرا على صحة الأطفال، كما أن الأرضيات حول النافورات قد تتسبب في مخاطر على الاطفال، مما يزيد من احتمالية التعرض لإصابات.






