
احتضنت قاعة العلوي بثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة، مساء الجمعة 13 يونيو 2025، فعاليات الملتقى الثاني للتكنولوجيا التربوية، المنظم تحت شعار “التعليم الرقمي ورهانات مدرسة الغد”. المبادرة نظمتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشيشاوة، بشراكة مع جمعية القلم لنساء ورجال التعليم، ومؤسسة النواة للحقوق والتنمية.

وعرف افتتاح الملتقى حضور المدير الإقليمي للتربية الوطنية، وباشا مدينة شيشاوة، ورئيسة مؤسسة النواة للحقوق والتنمية، ورئيس جمعية القلم، إلى جانب عدد من الفاعلين التربويين والخبراء في المجال الرقمي والتكويني.

وشكل اللقاء فرصة لتسليط الضوء على أهمية إدماج التكنولوجيا في تطوير المنظومة التعليمية، حيث قدمت الدكتورة سمر الشخراطي، متصرفة تربوية بمديرية أكادير إداوتنان، مداخلة ركزت فيها على الأدوار الاستراتيجية للتكنولوجيا في بناء مدرسة المستقبل، معتبرة أن التحول الرقمي لم يعد خياراً بل ضرورة ملحة.

من جانبها، تناولت فاطمة ياسين موضوع “نحو تعليم رقمي منصف ودامج للجميع”، مشددة على ضرورة تحقيق تكافؤ الفرص والإنصاف في الولوج إلى الموارد الرقمية التعليمية. كما قدم محمد الشنتوف، الأستاذ المكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، عرضاً حول التحول الرقمي في مراكز الفرصة الثانية، مبرزاً التحولات الجذرية التي تعرفها هذه المراكز في تأهيل المتعلمين المنقطعين عن الدراسة.

بدوره، ناقش الباحث ابراهيم سرادم، المتخصص في هندسة التكوين، موضوع “الأستاذ والتجديد البيداغوجي في العصر الرقمي”، حيث سلط الضوء على التحديات التي تواجه المدرس في مواكبة التحولات التكنولوجية، ودوره في تجويد العملية التعليمية.
واختتم الملتقى بالاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس مؤسسة النواة للحقوق والتنمية، التي رأت النور سنة 2010. وجرى استحضار دور هذه المؤسسة في منح الفرصة الثانية للشباب المنقطعين عن الدراسة بإقليم شيشاوة، عبر تأهيلهم للحصول على دبلومات في مختلف التخصصات، ما يتيح لهم إمكانية العودة إلى التعليم النظامي أو الولوج إلى سوق الشغل، على غرار المراكز المشابهة بكل من إمنتانوت وسيدي المختار.
![]()





