
تحولت الأرصفة في مجموعة من شوارع وأزقة مراكش، إلى مساحة محتلة من قبل السيارات المركونة بشكل عشوائي، أو بسبب الاحتلال الفوضوي لأوراش البناء، فلم يعد للراجلين حق العبور الآمن، وأصبح السير وسط الطريق مغامرة محفوفة بالمخاطر.
وتتجلى هذه الظاهرة بشكل واضح في حي جليز، حيث لم يعد غريبا أن يرى المارة سيارات مركونة فوق الرصيف أو أوراش بناء منعت المرور بشكل كامل عن طريق الحواجز الحديدية، دون أي اعتبار لحق الراجلين.
وقد أصبحت هذه المشاهد اليومية تغضب المارة بشكل كبير، كما دخل بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على الخط، من خلال نشر مجموعة من الصور توثق الفوضى في الشوارع والأزقة، على الصفحات وتطبيقات التراسل الفوري، تنديدا بالسلوكات غير الحضرية.
وفي ظل غياب الزجر وتراخي السلطات في تحرير الملك العمومي، أصبح احتلال الرصيف أمرا عاديا ومقبولا عند البعض، وهو ما يستوجب تدخلا عاجلا من خلال تشديد المراقبة الميدانية وتطبيق الغرامات على المحتلين وإلزام أوراش البناء بتوفير ممرات مؤقتة وآمنة للراجلين.


![]()







