
شدد نزار بركة وزير التجهيز والماء على أهمية سياسة السدود التي اعتمدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واعتبرها رافعة مركزية لتعزيز الأمن المائي للبلاد.
وجاء تصريح الوزير خلال مشاركته في ندوة من تنظيم منصة “ميديا 24” بالدار البيضاء أمس الخميس 12 يونيو والتي خصصت لمناقشة موضوع “تحديات الماء: أين وصل المغرب في 2025؟”، حيث أكد أن هذه السياسة ترتكز على أربعة مبادئ محورية تشمل الاستشراف و الاستباقية و التضامن و والعدالة المجالية، بهدف ضمان توزيع منصف للموارد المائية على مختلف الجهات.
وأشار بركة إلى أن التوجيهات الملكية السامية تؤطر هذا التوجه، من خلال التركيز على تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب وتغطية 80 في المائة من حاجيات مياه السقي ، إلى جانب تسريع وتيرة بناء السدود ، مع منح الأولوية للمناطق التي تسجل وفرة في التساقطات المطرية.
كما كشف الوزير عن عدد من المشاريع المهيكلة من بينها تسريع إنجاز منظومات الربط بين أحواض وادي لاو، لوكوس، سبو، بورقراق وأم الربيع، وتعبئة 1.7 مليار متر مكعب من المياه عبر التحلية في أفق 2030، موازاة مع إطلاق برنامج لمعالجة وإعادة استخدام المياه العادمة.
وأكد نزار بركة أيضا على ضرورة حماية المياه الجوفية، وتفعيل مشاريع لترشيد الاستهلاك مبرزا أهمية التواصل المستمر مع المواطنين بخصوص الإشكالات والخيارات المطروحة.
وفي سياق تعزيز الشراكات الدولية ذكر الوزير بالاتفاقية الموقعة مؤخرا بين المغرب والإمارات، والتي تهم مجالي الماء والطاقة النظيفة ،كما أشار إلى مذكرات التفاهم التي وقعها ائتلاف يضم صندوق محمد السادس للاستثمار وشركتي “ناريفا” و”طاقة المغرب” مع الحكومة والمكتب الوطني للكهرباء والماء، بهدف تطوير مشاريع مهيكلة لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء من مصادر متجددة.
من جهة أخرى، قدم الوزير عرضا شاملا حول الوضعية العامة للموارد المائية، و تأثير التغيرات المناخية، والمحاور الكبرى للسياسة المائية، والحلول المطروحة، وتطوير الموارد في إطار تخطيط استراتيجي ديناميكي وطويل المدى.
حضر هذه الندوة، على الخصوص، وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز.






