
في مشهد يثير القلق والاستغراب، رصدت جريدة مراكش الإخبارية عددا من سيارات الشرطة المتوقفة أمام بعض الدوائر الأمنية بمدينة مراكش، (ونكتفي هنا بصورتين لسيارتي شرطة بمنطقة سيبع)، وهي في وضع غير آمن، بعد ترك زجاج نوافذها مفتوحا أمام أعين الجميع، وكأنها دعوة مفتوحة للمتربصين بأمن المدينة لتكرار سيناريو سنة 2022 عندما سرقت سيارة شرطة تابعة للدائرة الأمنية السادسة التابعة لولاية أمن مراكش بسبب التهاون في تأمين مفاتيحها، حيث قادها سارقها إلى وجهة مجهولة ما جعل السلطات الأمنية بمختلف أنواعها بمدينة مراكش بل بربوع المملكة في حالة استنفار قصوى.

هذا الإهمال، وإن بدا بسيطا في الظاهر، فإنه يحمل في طياته تهديدا حقيقيا وجديا على أمن هذه المركبات، خصوصا في ظل وجود متربصين بجهاز الأمن أو من يحملون أفكارا متطرفة، حيث يمكن استغلال هذا التراخي للقيام بعمليات تخريب أو حتى سرقة محتويات هذه المركبة أو المركبة نفسها.

إن التساهل والتراخي في حماية سيارات هذا المرفق الأمني، الذي يعتبر رمزا للهيبة والانضباط، ليس مجرد تقصير فردي، بل ثغرة أمنية خطيرة، وخلل في نظام الحماية الذي يفترض أن يكون مشددا فيما يخص سيارات الأمن، وهو ما يستدعي معه دق ناقوس الخطر، تجنبا لأي كارثة أمنية محتملة، خاصة في زمن تتعددت فيه التهديدات وتسارعت فيه وتيرة الجريمة.
واقعة 2022 .. جرس إنذار لم يسمع.
![]()







