
احتضنت قاعة المحاضرات بمؤسسة الربيع، يوماً تكوينياً متميزاً، نظمته المؤسسة بشراكة مع عدد من جمعيات المجتمع المدني، لفائدة مؤطرات ومؤطري فرق كرة القدم المنضوية تحت لواء هذه الجمعيات من مختلف أحياء مدينة مراكش.
وقد أشرف على تأطير هذا اللقاء نخبة من الخبراء في مجالات التدريب الرياضي، كرة القدم، والتربية، حيث تميز البرنامج بتقديم عروض نظرية وعلمية مدعّمة بتقنيات الفيديو، ودراسات حالات واقعية، فضلاً عن شروحات مرفقة بصور توضيحية تناولت مجموعة من الوضعيات التقنية، الفنية، الصحية، والنفسية المرتبطة بممارسة كرة القدم لدى الأطفال واليافعين.
وعرفت هذه الدورة تنظيم ورشة تطبيقية تفاعل معها الحضور بشكل كبير، وطرحت خلالها مجموعة من الأسئلة أجاب عنها بكل عمق واحترافية الخبير الوطني الأستاذ عبد الله بوستة، الذي أغنى النقاش بخبرته ومعرفته الدقيقة بمجال التأطير الرياضي للأطفال.
وفي كلمة افتتاحية، أبرز مدير مؤسسة الربيع، الأستاذ عبد الحليم المنصوري، الأبعاد التربوية العميقة لمثل هذه المبادرات، مشيداً بالدور المحوري الذي تلعبه جمعيات المجتمع المدني في ترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز السلوك المدني، وتشجيع الأطفال على التحصيل الدراسي إلى جانب ممارسة الرياضة.
هذا واسدل الستار على اللقاء بتوزيع شواهد المشاركة على المستفيدين، كما تم تقديم هدايا رمزية للأساتذة المؤطرين، اعترافاً بمجهوداتهم وتثميناً لإسهامهم في الرفع من جودة التأطير الأكاديمي والرياضي داخل النسيج الجمعوي.
هذا اللقاء التكويني جسّد نموذجاً ناجحاً للشراكة البناءة بين المؤسسات التربوية والمجتمع المدني، في أفق تطوير ممارسة رياضية سليمة تستند إلى مبادئ تربوية وإنسانية.







