انطلقت، يوم الخميس، فعاليات النسخة الحادية عشرة من المهرجان الثقافي الإيطالي المغربي بمدينة تريفيزو، في احتفاء خاص بمرور 250 سنة على انطلاق العلاقات بين المغرب وإيطاليا، بحضور وازن لمجموعة من الشخصيات البارزة من الجانبين، من مسؤولين ومثقفين وفنانين وأكاديميين وإعلاميين.
وتميز حفل الافتتاح، الذي احتضنته قاعة “Sala dei Grani” بمقر بورغو مازيني 23، بكلمة افتتاحية لرئيس المهرجان عبد الله خزرجي، تبعتها سلسلة من المداخلات وتكريمات لشخصيات مجتمعية بارزة، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي يسرد قصص نجاح إيطاليين اختاروا الإقامة والعمل في المغرب، في تجسيد حي للتبادل الثقافي والفرص المشتركة.
كما شهد الحفل عرضًا للأزياء التقليدية المغربية، حيث تم تقديم القفطان المغربي من توقيع المصممة “k.bymiriam”، على أنغام موسيقية جمعت بين العازف الإيطالي ماسيمو سكاطولين على الغيتار، والفنان المغربي إسماعيل الأوام على العود، في تناغم فني عابر للحدود.
ومن بين الفعاليات البارزة لهذا الحدث الثقافي ندوة بعنوان “مصير المجتمع” أدارها الصحفي تيتسيانو غراتزيوتين، بمشاركة عدد من الشخصيات الفكرية، من بينها المحامي هوبير سيلان والدبلوماسية صوفيا موشين.
ويُعرض يوم الجمعة 23 ماي فيلم “بوز” بفندق BHR، يتبعه حفل عشاء رسمي بحضور شخصيات مرموقة من عالم الثقافة والسياسة. كما سيتم تنظيم ندوة مهمة حول “الفرص الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للتعاون بين أوروبا الجنوبية والمغرب”، إلى جانب عرض أفلام متميزة مثل “Marchandise”.
ويواصل المهرجان أنشطته يوم السبت 24 ماي بندوة فكرية حول “قانون المرأة” بقاعة مطار كانوفا بتريفيزو، تليها عروض سينمائية، منها فيلم “Msaoud & Saaden” الذي سيعرض في سينما كورنودا. كما تشهد المدينة أمسية فنية خاصة بعنوان “10 سنوات من قصة روميو وجولييت”، تتخللها مشاهد موثقة لأول إنتاج موسيقي لهذا العمل.
وسيُختتم المهرجان يوم الأحد 25 ماي في موقع “Bastione San Marco” التاريخي، الواقع على أسوار مدينة تريفيزو، بحفل موسيقي يجمع فنانين من المغرب وإيطاليا، بمشاركة متميزة لأطفال المدرسة العربية في كورنودا. ويُنتظر أن يتخلل هذا الحفل عرض جديد للأزياء التقليدية المغربية، ما يضفي طابعًا ثقافيًا احتفاليًا على ختام هذه الدورة.
وأكد منظمو المهرجان أن هذه الدورة شكلت مساحة حوار متعددة الأبعاد، جمعت بين الأدب والسينما والموسيقى والاقتصاد والتنمية، معربين عن أملهم في أن تفتح هذه التظاهرة آفاقًا جديدة لمزيد من التعاون الثقافي بين المغرب وإيطاليا في المستقبل.
