
لفظ شاب في مقتبل العمر صباح اليوم السبت أنفاسه الأخيرة، وذلك بالقرب من سوق السمك بحي”فرق الأحباب”وسط مدينة تارودانت، متأثرا بجروح بليغة أصيب بها اثر اعتداء وصف بـ”الشنيع” على يد شخص مختل عقليا.
وحسب مصادر محلية، فإن خلافاً نشب بين الضحية والجاني في الشارع العام، تطوّر بشكل مفاجئ إلى اعتداء جسدي خطير، بعدما وجّه الجاني للضحية ضربة قاتلة على مستوى الرأس باستعمال حجر، ما أدى إلى وفاته على الفور، وسط ذهول عدد من المارة.
وانتقلت عناصر الأمن الوطني والشرطة العلمية إلى مكان الواقعة، حيث تم تطويق محيط الجريمة وفتح تحقيق لتحديد ملابساتها. فيما تم نقل جثة الشاب إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتارودانت قصد إخضاعها للتشريح الطبي.
هذا الحادث الذي خلق الما في نفوس المواطنين، أعاد الى الأذهان تكرار مآسٍ مشابهة خلال السنوات الأخيرة، في وقت يتابع فيه الرأي العام تفاصيل هذه القضية لجديدة، وسط مطالب الأسر بكشف ملابساتها الكاملة واتخاذ الإجراءات المناسبة في حق الجاني.
وتطرق مجلس النواب خلال أخر أشغال جلسة شفوية الاثنين الماضي اٍلى موضوع الأشخاص الذين يعانون اضطرابات عقلية، والاحداث المأسوية التي يتسببون فيها، ورغم الجعود المبذولة من قبل وزارة الصحة بتنسي قمع مختلف السلطات الوصية والشريكة حسب جواب وزير الصحة، اٍلا أن نواب الأمة انتفضوا على وزير الصحة، واصفين علمها بالضعيف ولا يرقى الى مستوى تطلعات المواطنين في حفظ أمنهم وسلامتهم من هذه الفئة التي تعاني اضطرابات عقلية وتتواجد في مختلف الفضاءات العمومية.







