
يبدو أن القائمين على برنامج “لالة العروسة”، قد قرروا هذا الموسم تغيير نهج البرنامج بشكل واضح، من خلال استنساخ سياسة بعض البرامج العربية التي تعتمد على الإثارة والجدل، مثل برنامج “قسمة ونصيب”، والتي تركز على الخلافات والفضائح أكثر من الهدف الأصلي المتعلق بالزواج والأسرة.
وعلاقة بالموضوع، شهد الموسم الحالي تغييرات جذرية في شكل البرنامج ومضمونه، حيث تم جمع الأزواج وأمهاتهم داخل فيلا واحدة، مع تصوير يومياتهم بشكل دقيق بما في ذلك النقاشات والخلافات التي تنشب بينهم في حياتهم اليومية.
وعلى خلاف المواسم السابقة التي كانت تركز على التحديات والأنشطة الترفيهية والمسابقات فقط، اختار القائمون على البرنامج هذا الموسم إبراز الجوانب الشخصية بين المشاركين، مع ترك الميكروفونات مفتوحة حتى في اللحظات الخاصة، وهو ما أدى إلى بث مقاطع تحتوي على مشاهد اعتبرها العديد من المتابعين غير لائقة ولا تعكس القيم المجتمعية المغربية.
وقد أظهرت هذه المقاطع حالات من تسلط بعض الزوجات على أزواجهن، إلى جانب مظاهر من التنمر بين المشاركات، الشيء الذي أثار موجة من الانتقادات الواسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وفور انتشار هذه المقاطع تقاطرت عليها آلاف التعليقات الغاضبة والمهاجمة ، حيث اعتبر عدد من المتابعين أن ما وقع يعكس توجها جديدا للبرنامج يهدف إلى تصدر “التريند” وخلق “البوز” عبر إثارة الجدل ونشر الخلافات.
في المقابل، شكك آخرون في مصداقية ما يعرض مرجحين أن تكون تلك الحوارات والخلافات مجرد تمثيل متفق عليه مسبقا بين المشاركين وصناع البرنامج، وذلك بهدف رفع نسب المشاهدة وضمان حضور قوي على مواقع التواصل.






