
كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن الوزارة ستعقد مجموعة من الاجتماعات التقنية خلال الأيام المقبلة، من ستشكل الانطلاقة من أجل إعداد برنامج وطني حول الصحة النفسية والعقلية في مختلف أبعادها.
وجاء ذلك جوابا على سؤال شفوي خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم لثلاثاء، تقدم به المستشار يوسف ايذي رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، حول “معاناة المصابين بالأمراض النفسية والعقلية”، والذي نبه من خلاله إلى الوضع الخطير الذي يعرف معاناة 48 بالمائة من المواطنين المغاربة من اضطرابات نفسية.
وأوضح ايذي أن هناك إشكال ثقافي لدى المغاربة في الولوج إلى الصحة النفسية، كما هناك إشكالات تقنية وعملية، مشددا على ضرورة تنظيم حملات توعوية حول هذا الموضوع وتوفير الإمكانيات بعدما أصبحت مراكز الصحة النفسية في مختلف الأقاليم عبء على مندوبيات الصحة من حيث تدبيرها وحتى على السلطات الإقليمية.
وأشار المستشار البرلماني أن تواجد مختلين عقليا في المجتمع يفرز خطورة كبيرة، مستشهدا بواقعة مدينة بن أحمد، والتي من الممكن أن تتكرر في مدن أخرى حسب قوله.
وأضاف المستشار أن إمكانيات القطاع الخاص في هذا المجال محدودة جدا، رغم أن هناك عمل جدي ومتميز تقوم به مؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة، لكن بتكلفة باهظة جدا تفوق قدرة المواطن المغربي خاصة من ذوي الدخل المحدود.
ودعا ايذي وزارة الصحة إلى ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية وتوفير الإمكانيات الضرورية واللازمة في ظل إغلاق “بويا عمر” وتحويله للمراكز الصحية في مختلف الأقاليم بربوع المملكة.






