
عاينت جريدة مراكش الإخبارية، صباح السبت 19 أبريل، مشهدا صادما وسط الحديقة العمومية المقابلة لفندق “رضوان”، بشارع علال الفاسي بحي الداوديات، يتمثل في رجل مسن في وضعية تشرد، يفترش الأرض ويلتحف أغطية بالية تحت الأشجار.
وبدت على المتشرد علامات الإنهاك الشديد، كونه يعيش منذ أيام وسط الحديقة دون أي تدخل من الجهات المعنية، في ظل غياب تام للرعاية الاجتماعية أو مبادرات للإيواء المؤقت، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة خلال الليل.
و في نفس السياق، فإن المكان يعرف توافد عدد من السياح الأجانب، مما يخدش صورة المدينة الحمراء، التي تعتبر وجهة سياحية عالمية، لكنها في المقابل تعجز عن تأمين الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية لفئات تعيش الهشاشة في الفضاءات العامة.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على الفوارق القائمة بين الشعارات المرفوعة بخصوص محاربة الهشاشة والتهميش، وبين الواقع الميداني الذي يكشف غياب تدخلات ناجعة لفائدة الأشخاص في وضعية الشارع، رغم تعدد برامج الدعم الاجتماعي ومبادرات الإدماج.







