
أعلن منظمو “العشاء الأدبي الكبير” عن إقامته يوم الأربعاء 30 أبريل بمراكش، ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء، حيث يرتقب أن يشارك فيه الباحث الإسلامي السويسري طارق رمضان.
ويدور موضوع اللقاء حول “فوائد المحنة” و”معنى الابتلاء ومفهوم الصمود في التقليد النفسي الغربي”، حيث يتوزع البرنامج إلى جزأين يجمعان بين الإحالات الدينية الكلاسيكية والتحليلات النفسية المعاصرة.
وارتفعت حدة الجدل بعد الإعلان عن مشاركة طارق رمضان، وذلك بالنظر إلى المتابعة القضائية التي يواجهها في فرنسا، حيث يتابع أمام المحكمة الجنائية بباريس بتهم تتعلق باغتصاب ثلاث نساء، خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و2016، اذ من المرتقب أن تنطلق أطوار المحاكمة ما بين 2 و20 مارس 2026.
وأكدت محكمة الاستئناف الفرنسية على “عنف” العلاقات الجنسية التي يتابع بسببها رمضان، واعتبرتها تتجاوز ما يمكن لإمرأة قبوله، في حين تم استبعاد عنصر السيطرة النفسية، ونفر رمضان التهم المنسوبة إليه، في الوقت الذي طالب فيه دفاعه مؤخرًا بإعادة فتح التحقيق اعتمادًا على معطيات جديدة.
ويطرح في هذا السياق تساؤل حول مدى ملاءمة مشاركة رمضان في فعالية ثقافية تنظم بالمغرب، خاصة وأن موضوع اللقاء يتناول مفاهيم دقيقة من قبيل الابتلاء والصمود.
ورغم تأكيد المنظمين على الطابع الروحي والفكري للحدث، إلا أن الجدل المرتبط بالمتابعة القضائية للمحاضر الرئيسي يُعيد النقاش حول شروط وضوابط استضافة شخصيات عامة.
ويقترح العشاء بسعر 250 درهما، و150 درهما لفائدة الطلبة، ويتضمن وجبة كاملة مصحوبة بنقاشات أدبية، في وقت تتجه فيه الأنظار لمعرفة ما إذا كانت الأمسية ستمر في أجواء هادئة، أو أن الانتقادات الموجهة للحدث ستؤثر على سيره.






