أطلق نشطاء حقوقيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بالتضامن مجددا مع ضحايا زلزال الحوز، الذين يعيشون ظروفا قاسيا في أعالي الجبال، في ظل عدم ايوائهم داخل منازلهم التي لم يتم إعادة بناءها بعد بعدما انهارت بفعل الزلزال.
وقال الحقوقي محمد الغلوسي في تدوينة بهذا الخصوص :”لماذا لا نعيد للتضامن الإنساني مع ضحايا زلزال الأطلس الكبير زخمه ؟ ألا تفرض الظروف الحالية على جمعيات المجتمع المدني وكل الضمائر الحية قيادة قوافل تضامنية ثانية بعد مرور مايقارب سنة ونصف على الكارثة، علينا جميعا أن نشحذ الهمم ونعبئ كل الإمكانيات والطاقات والموارد لنواصل الدعم والتضامن مع الساكنة المتضررة هناك في أقاصي المغرب المنسي لنجعلهم يشعرون بالدفئ العاطفي والإنساني وانهم ليسوا لوحدهم في هذه المحنة ،علينا أن نحج من جديد بكثافة إلى هناك حيث معاناة الناس تتضاعف خاصة في ظل الظروف المناخية الحالية ،إنهم لازالوا يقضون أيامهم في العراء والبرد القارس وهم في حاجة الينا في هذه اللحظات العصيبة”.
وأضاف المتحدث :”لقد أثبت المغاربة من كل المدن والاقاليم خلال الزلزال وبعده أنهم جسد واحد ،قدموا درسا عظيما في التضامن والتآزر وجسدوا “تمغربيت “بعمقها الإنساني الجميل وجعلوا الضحايا يشعرون بإنتمائهم إلى هذه الأمة العظيمة.
واختتم تدوينته بالقول :’واليوم وفي هذه الظروف الصعبة يتطلع ضحايا الزلزال إلى تجديد روابط الأخوة والتضامن معهم ويناشدون كل المسؤولين برفع المعاناة عنهم وتسريع برنامج اعادة الإيواء والإعمار ،كما يأملون ان تحاسب الدولة كل الذين قصروا في اداء مهامهم وان تفتح تحقيقا موسعا وشاملا وعميقا حول الاتهامات الموجهة للبرنامج والتحقيق في كل شبهات فساد ،تحقيق يجب ان يشمل كل جوانب البرنامج مع محاسبة كل المتورطين المفترضين في ذلك مهما كانت مواقعهم ومسؤولياتهم”.
