دق المكتب الوطني الموحد للمراقبين الجويين ناقوس الخطر بخصوص الوضع المقلق للملاحة الجوية في المغرب، مع استمرار تسجيل حالات وشك التصادم ببعض مطارات المملكة.
واستنكر المكتب في بيان له ما يرافق ذلك من تستر إدارة قطب الملاحة الجوية لمثل هذه الحالات وغياب تام للتقارير الواجبة لمكتب التحقيقات بوزارة النقل، مشيرا ان التعامل مع هذه الوقائع بمنطق التعتيم بدلا من التحليل والتصحيح، يشكل تهديدا مباشرا لسلامة الملاحة الجوية، ويدعو إلى مراجعة جذرية لآليات الإبلاغ والتقصي لتفادي وقوع كوارث جوية محتملة.
ووفق المصدر ذاته فإن هناك مؤشرات سلبية تهدد السلامة الجوية في ظل التزايد الكبير لحركة الملاحة في الأجواء المغربية وفي المطارات، مع توقعات واعدة جدا للنمو في القطاع.
ونبه المكتب، من جهة، إلى النقص الحاد في العنصر البشري المؤهل في غياب رؤية واضحة أو سياسة استباقية للتوظيف، خاصة مع اقتراب عدد كبير من المراقبين الجويين من سن التقاعد، ومن جهة أخرى، إلى ظروف العمل في أبراج المراقبة التي تفتقر لأدنى الشروط اللائقة وللتجهيزات المتطورة الحديثة.
