
يعيش سكان إقامات السعديين، غيثة، والأخوين 2 بشارع عبد الخطابي، قرب مدارة مرجان، معاناة يومية بسبب مقهى شيشا تحول إلى مصدر إزعاج دائم ومرتع لأنشطة غير قانونية. إذ يظل مفتوحًا حتى ساعات متأخرة من الليل، مما جعل حياتهم لا تطاق.
وفي اتصال هاتفي بجريدة مراكش الإخبارية، أعربت الساكنة عن استيائها من تجاوزات هذا المقهى، الذي لم يعد يقتصر على تقديم الشيشا، بل أصبح نقطة تجمع مشبوهة يرتادها أشخاص يمارسون القمار ولعبة “رامي”، في انتهاك صارخ للقوانين، وسط معاناة الأسر التي تجد نفسها محاصرة بروائح الشيشا الخانقة وضجيج لا ينقطع.
وأشارت الساكنة إلى الأثر الصحي والنفسي الخطير لهذا الوضع، حيث تتسلل رائحة الشيشا إلى داخل منازلهم، مهددة صحة الأطفال وكبار السن، فضلاً عن انتشار الفوضى وأصوات الدراجات النارية التي تزعج راحة السكان، دون أي تدخل جدي من السلطات.
وتفيد المعطيات بأن المقهى يديره شخص يُعرف بـ”الصحراوي”، أحد الأسماء البارزة في عالم الشيشا، مستغلًا الطابق الأرضي والتحت أرضي لخلق بيئة مغلقة تتيح استمرار أنشطته المشبوهة بعيدًا عن الرقابة.
ورغم مداهمة السلطات للمكان في الأيام الأخيرة، إلا أن صاحب المقهى استأنف نشاطه وكأن شيئًا لم يكن، ما أثار استغراب السكان الذين يتساءلون عن غياب تطبيق القانون بحزم.
وأمام هذا الوضع المتفاقم، يطالب السكان بتدخل عاجل من الجهات الأمنية والسلطات المحلية لوضع حد لهذه التجاوزات، وإغلاق المقهى الذي حوّل حياتهم إلى جحيم، مؤكدين أنهم لن يسكتوا عن هذا الاعتداء المستمر على راحتهم وأمنهم.






