أزولاي يسائل رئيس الحكومة والوزراء عن الأسباب وراء اقصاء الصويرة من المشاريع التنموية
1017 مشاهدة
تسائل المستشار الملكي، الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، مساء أمس الجمعة بتطوان، خلال مشاركته بالدورة الأولى لملتقى “روح الأندلس »، عن الأسباب وراء إقصاء مدينة الرياح من عديد المشارع التنموية.
واستغرب اندري أزولاي خلال كلمته، التي وجهها أمام انظار رئيس الحكومة عزيز اخنوش، وبعض الوزراء، من عدم استفادة مدينة الصويرة من المشاريع التنموية على غرار مجموعة من المدن، في مقدمتها مشروع الطريق السيار.
وأشار أزولاي، في كلمته بمناسبة تكريمه، أن “الشراكة تطوان-الصويرة »، غير المسبوقة والشرعية والواعدة، قطعت عتبة حاسمة، نهاية الأسبوع الجاري، بالإطلاق المشترك لجامعة علوم الثقافة والتراث”.
وأوضح أزولاي، أن “الصويرة وتطوان، المتجذرتان في عمقهما وثراء تاريخهما واختيارهما المشترك لمركزية الدور المحوري للثقافة والفنون وجعلهما في صلب الأولويات، والوفيتان لتقاليدهما العريقة في الانفتاح على العالم، لهما كل الحق في توحيد مؤهلاتهما وطموحاتهما للعمل أكثر وأفضل معا اليوم وغدا”.
وبعد أن أبرز “الطابع الشامل والطوعي والخلاق لهذه الشراكة الترابية”، أشاد المستشار الملكي ب “التعبئة التوافقية بين السلطة التنفيذية والمنتخبين والمجتمع المدني، الملتزمين والمتضامنين من أجل منح كل فرص النجاح والاستدامة لهذه الشراكة من الجيل الجديد”.
وقال المستشار الملكي، إن “حضور حوالي 1500 شخص هذا المساء في هذه القاعة أمر مثير للإعجاب ويجسد انخراط عدد غفير من الناس في الآفاق التي تبرز على طول الطريق التي اختارت الصويرة وتطوان أن تقطعاه معا”.
وخلص أزولاي إلى أنه “باختيارنا، بدون تردد، إبراز الرغبة في جعل تنوع روحانياتنا وتقاليدنا الثقافية محركا رئيسيا لحداثتنا الاجتماعية، أعطينا معا أجمل الصور حول الريادة التاريخية للمغرب في محفل الأمم، ريادة صاغها ويرعاها ويدعمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في زمن وفي مكان حيث حوالينا تزدهر الرجعيات وتيارات الإقصاء التي عفها عنها الزمن”، داعيا الحاضرين إلى “تملك مثالية هذا الواقع المغربي والذي يتعين على كل واحد وواحدة أن يستوعبه بشكل دقيق”.
ويسلط هذا الملتقى، المنظم بمبادرة من جماعة تطوان وجماعة الصويرة وجامعة عبد المالك السعدي وجمعية الصويرة موكادور والمركز المغربي للدراسات والابحاث في الثقافة والقانون العبري (بيت الذاكرة)، وجمعية تمغربيت، الضوء على الدور الريادي الذي لعبته المدينتان في حفظ التراث المادي واللامادي للمغرب، حيث تعد كل منهما نموذجا فريدا لتلاقح الثقافات والعيش المشترك بين مختلف الأطياف الحضارية.
كما شهد الملتقى تكريما خاصا لأندري أزولاي، تقديرا لدوره البارز في دعمه المتواصل للمبادرات الثقافية التي تبرز الهوية المغربية المتنوعة، وفي تعزيز قيم السلام والتسامح والعيش المشترك.
و عرف الملتقى التوقيع على بروتوكول اتفاق يهدف إلى إعادة تثمين المحطة الطرقية القديمة (الأزهر) بمدينة تطوان عبر احداث جامعة علوم الثقافة والتراث تطوان-الصويرة.