حادث وفاة فتاة بسبب هجوم من خنزير بري يثير الهلع وسط ساكنة سيدي عبد الله غيات

شهد إقليم الحوز حادثا مأساويا يوم الأربعاء الماضي 4 دجنبر، بعدما لقيت شابة في العشرينات من عمرها مصرعها، بعد تعرضها لهجوم عنيف من خنزير بري، والذي وقع على الطريق الرابط بين مراكش وسيدي عبد الله غيات، بالقرب من ضيعة « گراوة »، عندما كانت الضحية في طريقها إلى زيارة عائلتها.

ورغم نقل الضحية إلى إحدى المصحات الخاصة بمراكش، إلا أن الجروح البليغة التي أصيبت بها على مستوى الرأس كانت قاتلة، لتفارق الحياة يوم الجمعة 6 دجنبر، حيث خلف الحادث صدمة كبيرة في المنطقة، لا سيما أنها كانت المعيل الوحيد لأسرتها.

وعلاقة بالموضوع، دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش على الخط، حيث ابدت في بلاغ لها عن قلقها من تكرار الهجمات التي تشنها الخنازير البرية في المنطقة، والتي باتت تشكل تهديدا مستمرا للسكان والمزارعين ومستعملي الطريق.

وأوضحت الجمعية الحقوقية، أن الحادثة الأخيرة تعد الثامنة من نوعها، مشيرة إلى أن هذه الكائنات البرية أصبحت خطرا يهدد حياة السكان المحليين، خاصة في المناطق القريبة من الغابات.

وطالبت الجمعية السلطات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية أرواح السكان وضمان سلامتهم، وشددت على إيجاد حلول فعالة للحد من انتشار الخنازير البرية، سواء عبر تنظيم عمليات لضبط أعدادها أو إبعادها عن المناطق السكنية والزراعية، وإحداث محميات طبيعية مع حماية الحيوانات البرية من الصيد العشوائي الذي قد يسبب اختلالا في التوازن البيئي، وتعزيز وسائل النقل العمومي لتقليل اعتماد السكان على وسائل النقل الفردية كالدراجات النارية، خاصة في الطرق التي تُصنف كنقاط سوداء.

و ناشدت الجمعية جميع الأطراف المعنية للتحرك السريع لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث وضمان سلامة المواطنين في المنطقة.