وفاة طالب الطب بمراكش تُشعل فتيل أزمة جديدة في قطاع التعليم العالي بالمغرب

1789 مشاهدة

وفاة طالب الطب بمراكش تُشعل فتيل أزمة جديدة في قطاع التعليم العالي بالمغرب

في ظل تصاعد أزمة طلبة الطب والصيدلة في المغرب، تقدم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مراكش بخالص التعازي إلى عائلة الطالب الراحل عبد الغني بامدان، الذي وافته المنية في المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش. وقد دعت الجمعية إلى الإسراع في الاستجابة لمطالب الطلبة، معبرةً عن الحاجة لوضع حد للمعاناة التي تثقل كاهلهم وأسرهم. وشددت الجمعية على ضرورة تدخل الدولة الفوري والاستجابة لمطالب الطلبة المشروعة.

من جانبه، أعرب مكتب طلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب عن حزنه الشديد لوفاة زميلهم عبد الغني بامدان، طالب السنة الأولى بكلية الطب والصيدلة في مراكش. واعتبر المكتب أن الضغوط النفسية التي يعانيها الطلبة قد تكون من العوامل التي أدت إلى هذه المأساة، وأكد على تضامنه مع أسرة الفقيد، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته.

ٍتأتي هذه الأحداث في سياق أزمة مستمرة منذ قرابة العام، حيث يسود التوتر بين الحكومة والطلبة، مع تبادل الاتهامات بشأن تصاعد الوضع. وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تحت قيادة الوزير السابق، عن إجراءات تتضمن إعادة برمجة الامتحانات بطرق استثنائية وتعويض النقاط السابقة بنتائج جديدة دون اشتراط استيفاء التداريب بشكل فوري. كما أكدت الوزارة استعدادها للتواصل مع الطلبة عبر جلسات موسعة لشرح التعديلات ودعم التغييرات المطلوبة.

ورغم هذه التعديلات، رفض أكثر من 75% من طلبة الطب العرض الحكومي الأخير، معتبرين أنه لا يلبي تطلعاتهم ويغفل جوانب مهمة تتعلق بتجهيزات التدريب وتحقيق تكافؤ الفرص. وأكدت اللجنة الممثلة للطلبة أن البنية التحتية والدعم المادي للطلبة، إضافة إلى القلق من مستقبل التعليم الطبي، تبقى على رأس أولوياتهم.

مع تعيين وزير جديد على رأس وزارة التعليم العالي، يترقب الرأي العام والأوساط الأكاديمية الخطوات المقبلة لحل هذه الأزمة التي تهدد مستقبل جيل كامل من الأطباء في المغرب. فهل ستتمكن الحكومة من وضع حد لهذا الاحتقان، أم أن الأزمة ستستمر في التأثير على القطاع الطبي في المملكة؟

اخر الأخبار :