مشاهدة :

مشاهدة : 1722

غياب الأطباء يعطل مستشفى إمنتانوت ويثير المخاوف

غياب الأطباء يعطل مستشفى إمنتانوت ويثير المخاوف


يشهد قطاع الصحة بإقليم شيشاوة، وخاصة في مدينة إمنتانوت، تحديات كبيرة بسبب غياب الأطباء في العديد من التخصصات. هذا النقص الحاد يفرض على المرضى وأسرهم التنقل إلى مراكش لتلقي العلاج، مما يضيف إلى معاناتهم سواء من حيث تكاليف السفر أو طول فترة الانتظار للحصول على الرعاية الطبية.

 

المستشفى الإقليمي في شيشاوة، الذي يُعتبر الوجهة الأساسية للمرضى من مختلف مناطق الإقليم، يعاني من نقص كبير في الموارد البشرية. فقد سجل غياب أطباء متخصصين في طب النساء، الإنعاش والتخدير، وكذلك الفحص بالصدى. وبحسب فعاليات جمعوية محلية، فإن خدمات هذا المستشفى باتت تقتصر على طب المستعجلات فقط، مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي بالإقليم.

 

سعيد باريز، أحد سكان إمنتانوت، أعرب عن استيائه من الوضع الحالي للمستشفى، موضحاً أن المواطنين الذين يقصدون هذا المرفق يواجهون مصاعب كبيرة. بالإضافة إلى الانتظار الطويل، يجد الكثيرون أنفسهم مضطرين للعودة إلى منازلهم دون تلقي العلاج، ما يزيد من معاناتهم الجسدية والنفسية. ولفت باريز في تصريح لوسائل الإعلام المحلية إلى أن المستشفى الإقليمي لشيشاوة، الذي يُفترض أن يكون مركزاً صحياً متكاملاً، أشبه بمستوصف قروي بسبب افتقاره إلى التخصصات الطبية الضرورية.

 

مع اقتراب افتتاح المستشفى الجديد في إمنتانوت، الذي بلغت تكلفة بنائه مليارات السنتيمات، أعربت فعاليات مدنية محلية عن مخاوفها من فشل محتمل لهذه المؤسسة الصحية في تقديم الخدمات المطلوبة، خاصة إذا استمر غياب الأطباء وعدم توفير جميع التخصصات الطبية الضرورية.

 

يبقى الوضع الصحي في إقليم شيشاوة في حاجة ماسة إلى تدخل عاجل لضمان تقديم خدمات صحية تليق بتطلعات السكان وتخفف من معاناتهم اليومية.

18 commentaires sur “غياب الأطباء يعطل مستشفى إمنتانوت ويثير المخاوف

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :