تلامذة دواوير بالمنارة يعانون لحرمانهم من النقل المدرسي

راسل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش اسفي والمدير الاقليمي للتربية الوطنية، وذلك بشأن حرمان تلاميذ من خدمة النقل المدرسي وتشجيع الهدر المدرسي.

وكشفت المراسلة، عن معاناة تلاميذ وتلميذات فرعية عين البيلك، التابعة لمجموعة مدارس البوصيري الواقعة بتجزئة المصمودي، احد الأحياء الراقية بمدينة مراكش، هذه المؤسسة التي يرتادها التلاميذ المنحدرين من دواوير تبعد عنها بكلومترات، قد تصل إلى 07 كلم، وهي دواوير تقطنها أسر فقيرة تعيش وضعية الهشاشة (دوار بوشارب وبوشارب بوريسكا، لونيس، صيدور، بوشارب الحسنية، السواني ودوار بوعمر).

وأضافت الجمعية الحقوقية، انها قد توصلت بشكاية من العديد من الآباء، حيث وبعد التحري والتقصي عن وضعية المؤسسة التي كانت موضوع عدة مراسلات ومناشدات من طرف الجمعية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة عند كل دخول مدرسي، والتي تجاوبت معها المصالح الإدارية التابعة لوزارة التربية الوطنية بشكل ايجابي، سجلت أيضا التجاوب الايجابي بداية الدخول المدرسي الحالي من طرف السلطات المنتخبة في شخص مجلس مقاطعة المنارة والمجلس الجماعي لمراكش، عبر الاستجابة بتوفير وسيلة نقل مدرسي للتلاميذ والتلميذات.

لكن توفير هذه الوسيلة لم يفتح إمكانية الاستفادة منها لكل التلميذات والتلاميذ الموجهة اليهم، حيث تم حرمان تلامذة وتلميذات عين البيلك التي تبعد عن المركزية التابعة لها م.م البوصيري بحوالي 500 متر، والسبب عدم ملائمة التوقيت، حيث أن الاخير بمركزية البوصيري مبرمج حسب فترتين الصباحية من 8h03 إلى 12h30، ومسائية من 15h30 إلى 17h30، بينما في فرعية عين البيلك فالتوقيت صباح من 8h30الى 10h30ومن 10h45 إلى 13h10. وخلال الفترة المسائية من 13h20الى 15h35 ومن 15h45 إلى 18h00.

ويتضح من خلال توزيع التوقيت الدراسي أن هناك عدم التطابق بين المركزية والفرعية، مما جعل تلاميذ الفرعية لا يستفيدون من خدمة النقل المدرسي، وهو ما أثر سلبا على التزامهم بالتوقيث وخلق استياء وسط الآباء والأمهات.

وسجلت الجمعية تخلي وزارة التربية الوطنية عن مهامها في تقريب المدرسة العمومية من التلاميذ والتلميذات، مع تناقض ما تصرح به مع الواقع، حيث طالبت بالتدخل الفوري لتمكين جميع التلاميذ والتلميذات من خدمة النقل المدرسي، وذلك بتوحيد التوقيت بين المركزية والفرعية، واعتماد التوقيت المعمول به حاليا بالمركزية.