في افتتاح أشغال اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والني انطلقت قبل قليل بمقر مجلس النواب ، أكد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، على أهمية تعزيز التضامن الإسلامي لدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على موقف المملكة المغربية الثابت والتاريخي في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي كلمته خلال الاجتماع، ذكر الطالبي العلمي بأهمية المناسبة التي تجمع الدول الأعضاء في المغرب، مشيرًا إلى أن المملكة كانت مسرحًا لميلاد منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 1969، على إثر الاعتداء على المسجد الأقصى. واعتبر الطالبي العلمي أن مرور 55 عامًا على هذه الأحداث دون تغير في وضعية القدس والأراضي الفلسطينية يمثل “مصادفة حزينة”، معيدًا التأكيد على إدانة المملكة المغربية لأعمال الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني.
وأضاف رئيس مجلس النواب المغربي أنه من واجبه التذكير بالمشاريع الملموسة التي ينفذها بيت مال القدس، التابع للجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، دعماً لصمود سكان المدينة. كما أشار إلى المبادرات الأخيرة للملك محمد السادس في إرسال مساعدات إنسانية إلى أهالي غزة عبر البر، مؤكداً التزام المغرب بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأوضح الطالبي العلمي أن الشعب الفلسطيني “لا يقدم كل هذه التضحيات ليصبح على وهم جديد أو كيان متقطع الأوصال”. وفي السياق ذاته، دعا إلى ضرورة توفير دعم سياسي واضح من المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف، من خلال التزام دولي صريح وحازم.
وأشار العلمي إلى أن النقاشات خلال هذه الاجتماعات، رغم طابعها التنظيمي، لن تخلو من مناقشات سياسية، مقترحًا أن تكون قرارات الاتحاد الإسلامي واقعية وقابلة للتنفيذ، وأن تتوجه نحو مواجهة التحديات والأزمات التي تواجهها البلدان الإسلامية.
واختتم الطالبي العلمي كلمته بالإشارة إلى “إعلان مراكش” الذي أُصدر خلال المؤتمر البرلماني الدولي حول “حوار الأديان” الذي نُظم في يونيو 2023 بالمغرب، معتبراً هذه الوثيقة مرجعية برلمانية دولية لتعزيز حوار الأديان والحضارات، ودعا إلى تفعيلها بما يخدم قضايا العالم الإسلامي ويحسن صورته على الساحة الدولية.
