بعد تسجيل وفيات وسط الاطفال بايمنتانوت..فعاليات جمعوية تفضح مسؤولي الصحة والمجلس الجماعي
1070 مشاهدة
احدث انتشار داء الحصبة المعروف ببوحمرون مؤخرا بقيادة سكساوة بدائرة ايمنتانوت، والذي تسبب في وفاة بعض الاطفال، استنفارا وسط المنطقة، بعدما بات الوضع الصحي مزري للغاية.
وعلى إثر هذا الوضع، تم أول أمس السبت عقد لقاء تواصلي حضره ممثلو جمعيات المجتمع المدني واتحاد جمعيات ايت لحسن ونشطاء حقوقيين، وبعض اعضاء المجالس المنتخبة لجماعة سيدي غانم.
وقدم رئيس الفيدرالية، المسار الترافعي لجمعيات سكساوة، منذ بداية ظهور الفيروس في اوساط التلاميذ بجماعة لالة عزيزة بداية شهر دجنبر 2023، حيث نبهت في محطات نضالية مختلفة بخطورة الوضع، واصدرت بيانا بتاريخ 28 ابريل 2024، طالبت فيه المندوبية الاقليمية للصحة وجميع الفاعلين باتخاد التدابير الميدانية الضرورية، وتعزيز انشطة الرصد الوبائي وحملات التلقيح، وتقريبها للمواطنين بالدواوير النائية والبعيدة عن مراكز الجماعات لاحتواء سرعة انتشار المرض.
وكشف الرئيس عن مختلف المستجدات والمجهودات التي يقوم بها بعض الممرضين بالمراكز الصحية، في ما يخص عمليات التلقيح، وتوزيع الأدوية على المرضى في بعض الدواوير في الايام القليلة الماضية، الا انها تبقى بطينة وتحتاج لتجنيد المزيد من الأطر الطبية واللوجستيك والادوية واللقاح.
وأجمع الحاضرون على خطورة الوضع الصحي عامة وتدهوره بشكل ملموس في غياب الادوية الكافية والتجهيزات الطبية، وغياب طبيب رئيسي بالمراكز الصحية للقرب لسنوات عديدة، كما اكد المتداخلون بان فيروس بوحمرون حصد ارواح في الجماعات
الثلاث، خاصة في صفوف الاطفال، وتوسعت دائرة المصابين مما يفند تصريحات مندوب الصحة بالاقليم، الذي تحدث عن حالة وفاة واحدة وادلى بمعطيات لا اساس لها من الصحة، ما يبين انه لا علم له بالوضع الصحي بقيادة سكساوة وفق ذات التصريحات.
كما اكد المشاركون في اللقاء، غياب المجالس المنتخبة وتقاعسها في القيام بأدوارها الدستورية في مجال الصحة والخدمات الاجتماعة، وعدم الجدية في تفاعلها مع مطالب الساكنة والمجتمع المدني لتعزيز الوضع الصحي بالمنطقة، للحيلولة دون انتشار الفيروسات التي لها علاقة بالتلقيح في مراحل معينة لدى الاطفال.
وطالبت الفعاليات الجمعوية العامل ومندوب الصحة بالتدخل العاجل من اجل التسريع من حملات التلقيح وتوزيع الادوية على المصابين وتقريبها من المواطنين بالمناطق البعيدة، و التسريع بفتح المراكز الصحية للقرب وتجهيزها بالمستلزمات الطبية وتوفير طبيب رئيسي بها، واصلاح سيارات الاسعاف المتوقفة منذ مدة بجماعة لالة عزيزة وسيدي غانم والمطالبة بمجانيتها بكل الجماعات بقيادة سكساوة خاصة في هذه الظرفية الصعبة صحيا واقتصاديا على ساكنة المناطق الجبلية، وتجهيزها بقنينات الاكسجين، و تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين المجالس الجماعية ومكتب الحفظ الصحي الجماعي بامنتانوت، مع الدعوة الى تنسيق اقليميي للترافع وتتبع الوضعية الوبائية باقليم شيشاوة وكذلك توفير وتقديم الخدمات الصحية وتيسير الولوج اليها لفائدة الساكنة بالاقليم.