في حادثة هزت الأوساط السياسية والإعلامية، تم اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران يوم 31 يوليو 2024. وفقاً لمصادر إيرانية وحماس، جاء هذا الاغتيال نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في إيران، حيث كان يقيم منذ عام 2023 بعد مغادرته قطر

ولد هنية في مخيم الشاطئ للاجئين بقطاع غزة، وبرز كزعيم لحركة حماس منذ فترة طويلة، حيث قاد الحركة من قطاع غزة ثم من الخارج بعد انتخابه رئيساً للمكتب السياسي في عام 2017. تمتع بنفوذ واسع داخل الحركة وكان يمثل رمزاً للصمود الفلسطيني

أثار اغتياله ردود فعل قوية من حماس وإيران، حيث اعتبرته حماس عملاً جباناً وتوعدت بالانتقام. من جهتها، لم تصدر إسرائيل تعليقاً رسمياً حول العملية، إلا أن اغتيال هنية يُعتبر تصعيداً كبيراً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مما يزيد من التوترات في المنطقة

ويبقى هذا الاغتيال حدثاً بارزاً في مسار الصراع، ومن المتوقع أن يكون له تبعات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، نظراً للدور المحوري الذي كان يلعبه هنية في السياسة الفلسطينية وفي قيادة حركة حماس.