تتواصل بمدينة تحناوت، على غرار باقي الجماعات الترابية المتضررة من زلزال الحوز، عمليات هدم المنازل المنهارة كليا أو جزئيا، لتسريع وتيرة إعادة الاعمار.

وسجلت المصالح المختصة، تقدما ملحوظا في عملية توفير الظروف الملائمة لمتضرري الزلزال من أجل إعادة بناء منازلهم، بعد إزالة ركام الزلزال بنسبة تجاوزت 85 بالمائة، في حين يتم إزالة باقي المخلفات من بعض المباني المتواجدة في عمق الحي العتيق بالاعتماد على جهود الأعوان العاملين في الإنعاش الوطني وتزويدهم بكل الوسائل الضرورية المتاحة.

وشرع عدد من المتضررين في تشييد المنازل بوتيرة متسارعة، وسجلت معه الأسر المستهدفة ارتياحا كبيرا نتيجة تقدم منتظم لهذه العملية التي تشرف عليها السلطات المحلية وأعوانها بناء على تعليمات السلطات الإقليمية.

وكان الكاتب العام لعمالة الحوز، قد أكد خلال أشغال اجتماع إقليمي موسع بمقر العمالة، وعرف حضور كافة رجال السلطة، على ضرورة اٍيلاء عملية أعادة الاعمار أهمية بالغة، وبدل مزيد من الجهود للرفع من مستوى العمل على تحقيق نجاح كبير خلال هذه المرحلة المهمة من هذه العملية.

وأوصى ذات المسؤول مصالح مديرة التجهيز بضرورة توفير مزيد من الاليات لإنهاء عملية الهدم في أجل أقصاه غشت المقبل، وبدل مزيد من المجهود بتنسيق مع كافة السلطات والجهات الشريكة قصد إعادة المتضررين الى منازلهم في أقرب وقت ممكن، من خلال حثهم على الانخراط الكبير في إعادة بناء منازلهم.

وتشرف عشرات المقاولات المتخصصة في مجال البناء، على تشييد منازل المتضررين، وقطعت أشواطا مهمة في هذا العمل، وهو ما يفسره الانتهاء من عملية البناء في عدد كبير من المباني تحت اشراف اللجن التقنية المعتمدة.

 وتأتي هذه التعبئة الفعالة ميدانيا وبشكل دائم لكافة السلطات، في إطار التنفيذ الصارم للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للحرص الدائم على ضمان حياة كريمة للساكنة المتضررة من الزلزال وتلبية تطلعاتهم.

 وفي هذا الإطار، لا تذخر السلطات المحلية جهدا في التجاوب الإيجابي مع كافة انتظارات المواطنين، من خلال، من بين أمور أخرى، وضع رهن إشارتهم تصاميم معمارية نموذجية تحترم خصوصيات هذه المنطقة، إلى جانب التسهيلات الممنوحة لبعض موردي مواد البناء وتهيئة مستودعات للقرب.

واٍلى ذلك، أشادت المقاولات بالدور الهام الذي تقوم به السلطات المحلية التي لا تذخر  جهدا في توفير الوسائل اللازمة من أجل تسهيل عملية إعادة البناء ما بعد الزلزال.