يبدو أن الجدل الذي خلقه مهرجان موازين لهذه السنة مازال مستمرا، الا انه تعدى الحدود المغربية ليصل الى فلسطين، حيث نشر مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من غزة بمختلف اعمارهم، مقاطع فيديو يدعون من خلالها المواطنين المغاربة لمقاطعة مهرجان « موازين « .

وتضمت مقاطع الفيديو هذه رسائل مؤثرة من نساء وشباب وفتيات وأطفال وشيوخ، تحت شعار « لا ترقصوا على أحزاننا « ، من قبيل « قاطعوا من أجل أهل غزة » ، « من أجل كل طفل فقد أهله « ، و « نحن اخوانكم كيف تحتفلون ونحن نموت قهرا  » ، « من أجل كل الشهداء قاطعوا ».

ويشار أن المواطنين المغاربة كانوا قد أطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يدعون من خلالها مقاطعة مهرجان موازين بالرباط ، الا أن أسباب المقاطعة مختلفة فالبعض يطالب بذلك تضامنا مع اهل غرة، وفئة أخرى تبنى هذه المقاطعة بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المغرب، والتي انعكست سلبا على المواطنين، الذي أصبح يجد صعوبة في توفير قوته اليومي في ظل غلاء الاسعار، وبالتالي سيستنزف المهرجان ثروة بلادنا بسبب المغنيين الأجانب المشاركين في نسخة هذه السنة، والبعض الآخر يرى أن مهرجان موازين سيخلق جدل اخلاقي بسبب الفنانين المشاركين فيه، فيما فئة أخرى انتقذته بفعل تزامنه مع الامتحانات الخاصة بنهاية الموسم الدراسي.

اما فئة أخرى فتعتبر التظاهرة ناجحة كونها تروج للمغرب دوليا، كما تشكل فرصة للشباب من أجل الالتقاء بفنانين كبار، لا يمكن ملاقاتهم الا في المهرجانات العالمية.