في مواجهة التحديات المتزايدة للجفاف، تعمل الحكومة المغربية على تنفيذ خطة طموحة لبناء ثمانية سدود صغيرة في سبعة أقاليم، تهدف لتعزيز الأمن المائي وإدارة الموارد المائية بشكل فعال. هذه السدود جزء من البرنامج الوطني لتوفير الماء الشروب ومياه السقي، والذي يمتد من 2020 حتى 2027. تقع السدود في مواقع استراتيجية عبر المغرب، حيث سيتم بناء سد “أولاد سالم” في آسفي، وسد “أزرو نيت الحسن” في خنيفرة، بالإضافة إلى سد “خنك المعيدر” وسد “أمسعد” في تنغير، سد “حمد الله” في سيدي قاسم، سد “إداوكنيضيف” في شتوكة آيت باها، سد “أخفمان” في تارودانت، وسد “كوريزن” في تيزنيت.
هذه السدود مصممة لتوفير مصادر مائية مستدامة للسقي والاستعمال اليومي ، وتعتمد على شراكة بين وزارة الداخلية، وزارة التجهيز والماء، ووزارة الاقتصاد والمالية لتمويل وتنفيذ المرحلة الأولية من البرنامج. البرنامج يهدف أيضاً إلى تعزيز الجهوية اللامركزية، مما يسمح للأقاليم بإدارة مواردها المائية بشكل مستقل.
تواجه بلادنا تحديات بسبب ندرة المياه والتغيرات المناخية، وتعتبر هذه الاستثمارات خطوة هامة نحو ضمان الأمن المائي للأجيال القادمة. تعتبر هذه السدود حيوية لتحسين جودة الحياة للساكنة المحلية وتوفير مياه الشرب ومياه السقي، مما يعزز النمو الاقتصادي في المناطق القروية.
