هل تنهي زيارات شوراق لساحة جامع الفنا والأسواق المجاورة معاناة التجار ؟
1706 مشاهدة
بعد الزيارات المتكررة التي قام بها والي جهة مراكش أسفي فريد شوراق، لساحة جامع الفنا والأسواق المجاورة مؤخرا، عقب تعيينه خلفا للوالي السابق كريم قسي لحلو، أعيد من جديد طرح التساؤل من طرف التجار وكذا الفعاليات الجمعوية النشيطة هناك، حول ما مدى قدرة هذه الزيارات على إنهاء معاناتهم من الوضعية المهترئة للبنية التحتية، وكذا تعثر أشغال الصيانة، التي تم مباشرتها منذ مدة طويلة، دون أن تستكمل.
وحاول التجار ايصال جزء من مشاكلهم إلى والي الجهة فريد شوراق، خلال الزيارات التي قام بها، حيث استغل العديد من المهنيين المشتغلين بساحة جامع الفنا والأسواق المجاورة تواجد شوراق، من أجل كشف حقيقة الأوضاع المزرية لاحدى أهم الفضاءات السياحية بمدينة النخيل، إذ قام الوالي بالانصات لمعاناتهم، كما وعد بالعمل على حل المشاكل العالقة، قصد تمكين أصحاب المحلات من العمل في ظروف جيدة.
ووفق ما توصلت به جريدة مراكش الإخبارية من مصادر مطلعة، فقد أغضبت الظروف الكارثية لجل الأسواق المحيطة بساحة جامع الفنا، استياء والي الجهة فريد شوراق، الذي تسائل عن الأسباب وراء رداء البنية التحتية بالرغم من الاصلاحات التي شملتها في إطار برنامج الحاضرة المتجددة، حيث أعطى تعليماته من أجل العمل على انهاء أشغال الصيانة في أسرع وقت ممكن، إضافة إلى العمل على اصلاح بعض الاختلالات التي شابت مشروع إعادة تهيئة ساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها.
ويشار أن عديد الجمعيات الحقوقية قد سبق وأتارث الوضعية المهترئة لساحة جامع الفنا والأسواق المجاورة، إضافة إلى الاختلالات العديد التي شهدها برنامج الحاضرة المتجددة، وذلك عبر بيانات وشكايات، حيث تسائلت حول الأسباب وراء تعثر الأشغال، وطالبت بفتح تحقيق حول ذلك، وترتيب الجزاءات والآثار القانونية عن كل تجاوز للقانون أو فساد أو شبهة تبدير أو سوء تسيير مهما كان طبيعته ومصدره، وأيا كانت الجهة سواء مؤسسة عمومية أو مقاولة، وكذا محاسبة ومساءلة المسؤولين عن تعثر البرامج وإخفاقها في تحقيق غاياتها المتعلقة بالإرتقاء بالمدينة والمساهمة في تنميتها، مع دعوة الجهات المسؤولة والمؤسسات المشرفة على كل المشاريع والبرامج بإعمال قواعد الشفافية والحق في المعلومة، واحترام القوانين وخاصة الآجال المخصصة لتنفيذ كل برنامج.