انتقدت فعاليات مدنية بطء عملية اٍعادة الاٍعمار على مستوى اٍقليم الحوز، وطالبت بضرورة الرفع من مستوى تدخل المسؤولين لإيجاد حل لهذا التأخر، لسبب ما يعانيه المتضررين جراء طول ايوائهم في الخيام.

وكانت بعض المناطق بالإقليم قد شرع سكانها في عملية اٍعادة بناء منازلهم فور توصلهم بالتصاميم والرخص من قبل السلطات بتنسيق مع الجماعات الترابية، غير في مناطق أخرى قروية، فاٍن هذه العلمية لم تبدأ بعد، ما دفع فعاليات مدنية الى انتقاد طريقة تدبير هذه المرحلة مطالبين من السلطات الإقليمية للوقوف على الأسباب التي ساهمت في تأخر اٍعادة بناء المنازل المنهارة كليا.

وعددت ذات المصادر معاناة المواطنين في الخيام، اٍذ أوضحت أن المتضررين الذين تم ايوائهم في الخيام، يعانون بشكل كبير جراء تأخر الشروع في إعادة بناء المنازل، واقترحت التعاقد مع شركات محلية خاصة لدعم جهود السلطات لإعادة بناء البيوت، وإعادة المواطنين المتضررين الى حياتهم الطبيعية بوثيرة متسارعة.

وبرزت بعض المشاكل في مناطق قروية تتعلق أساسا بصعوبة الولوج نتيجة صعوبة التضاريس، ما ساهم في تأخر إعادة بناء المنازل، بسبب ضعف عملية إزالة الركام والانقاض، ما يفرض اقتراح طريقة بديلة من أجل دعم جهود مديرية التجهيز والجماعات الترابية قصد تسريع وثيرة العمل لإنجاز هذه المرحلة.

وفي المقابل، أوضحت مصادر مسؤولة لمراكش الإخبارية ترفض الكشف عن هويتها، بأن السلطات تواصل بتنسيق مع كافة المتدخلين، جهودهم الكبيرة والرامية اٍلى اٍنجاح مرحلة إعادة الاعمار، وذلك بتعبأة كافة مواردها.

وتطمح الساكنة المحلية في مختلف الدواوير المتضررة من اثار الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في الثامن من شتنبر الماضي 2023، العودة الى حياتها الطبيعية وانهاء هذه الأزمة التي فرضتها هذه الكارثة التي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.