اضطر والي الجهة فريد شوراق الى مغادرة الملعب الكبير لمراكش قبل صافرة نهاية المباراة، التي جمعت عشية أمس الأحد بين الكوكب المراكشي وضيفه جمعية سلا، بحوالي عشر دقائق، وذلك بفعل الغضب الجماهيري على مسؤولي فارس النخيل، بعد تضييع نقطتين داخل القواعد.

وبناءً على ما رصدته « مراكش الإخبارية »، قرر الوالي فريد شوراق مغادرة المنصة الشرفية بعد متابعته لنحو 35 دقيقة من الشوط الثاني. كما أنه تأخر في وصوله إلى الملعب الكبير، حيث لم ينضم إليه حتى الدقيقة 42 من الشوط الأول، وذلك بعد تسجيل هدف التقدم لصالح السلاويين.

وقد أدي والي الجهة إلى حدوث حالة استنفار في وسط مسؤولي الكوكب والمنظمين، حيث تم تطويق المنصة الشرفية بالحواجز، وتوفير عدد مضاعف من عناصر الأمن الخاص، بهدف تجنب أي انفلات خلال اطوار المواجهة.

واستشاطت الجماهير غضبًا تجاه مسؤولي النادي، خاصة الرئيس إدريس حنيفة الذي تابع المباراة من المنصة الشرفية إلى جانب نائبه الأول يوسف ضهير وأمين المال سلوان برادة، وأعضاء آخرين من المكتب المسير. زادت حدة الغضب بعد تسجيل الفريق الخصم هدف التقدم في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، حيث انهالت عبارات الشتم والانتقادات تجاه القيادة الإدارية للفريق، وتم تحميلهم مسؤولية فقدان النقاط. كما تم التعبير عن استياء بسبب التفريط في رضوان الحيمر واستقدام مدرب يفتقد للتجربة في البطولة الوطنية، بالإضافة إلى انتقادات بسبب الانتدابات الكثيرة التي لم تساعد الفريق. وطالبت الجماهير الغاضبة بإعادة ترتيب الأوراق لتحقيق المطلب الجماهيري بالصعود للقسم الاحترافي الأول.

ويشار أن فارس النخيل قد اكتفى بنقطة داخل قواعده، بعد تعادله ايجابا هدف لمثله مع فريق جمعية سلا، لحساب الجولة 17 من بطولة القسم الاحترافي الثاني، ليصبح في رصيده 30 نقطة، حيث استعاد وصافة الترتيب خلف المتصدر برصيد 36 نقطة فريق النادي المكناسي، ومناصفة مع الدفاع الحسني الجديدي