مشاهدة :

مشاهدة : 1071

اليوم العالمي للغة العربية في إمنتانوت: احتفالية مركز قطاف ورسالة تجديد الهوية الثقافية

اليوم العالمي للغة العربية في إمنتانوت: احتفالية مركز قطاف ورسالة تجديد الهوية الثقافية


في يوم مشرق من أيام دجنر الباردة، امتلأت قاعة الاجتماعات بجماعة إمنتانوت بحماس ملحوظ وإعزاز بالغ. كان اليوم هو الـ 23 من ديسمبر 2023، يوم اختاره مركز قطاف للدراسات والأبحاث ليحتفل باليوم العالمي للغة العربية، في فعالية أظهرت الغنى الثقافي والفكري لهذه اللغة العظيمة.

تحت إشراف الدكتور أحمد قادم وإدارة الأستاذ عبد السلام أيت باخة، استهل الاحتفال بتسليط الضوء على التحديات التي تواجه اللغة العربية في عصر العولمة والتكنولوجيا.  النقاش تمحور حول كيفية الحفاظ على جوهر اللغة العربية وتعزيز استخدامها في مواجهة اللهجات المحلية واللغات الأجنبية.

الدكتور أحمد قادم، في كلمته البليغة، نوه إلى أن اللغة العربية لا تزال تلعب دوراً محورياً في المحافل الدولية، لكنها تعاني من تراجع في الاستخدام اليومي داخل المجتمعات الناطقة بها. أكد على أهمية ترسيخها في الوسائل الإعلامية والأكاديمية لضمان استمراريتها.

من جهته، شدد الأستاذ عبد السلام أيت باخة على الأثر السلبي لهذا التراجع على الهوية الثقافية، مشيراً إلى ضرورة مواجهة هذا التحدي بوعي وجهود متجددة.

عكس الاحتفال غنى اللغة العربية من خلال القصائد، الأناشيد، والعروض التي قدمها أعضاء مركز قطاف، والتي أبرزت جمال اللغة وعمقها. كما تم تقدير الجهود المبذولة في هذا المجال من خلال تكريم الدكتور أحمد قادم بدرع تذكاري.

هذا الحدث لم يكن مجرد احتفالية، بل كان بمثابة تأكيد على أهمية اللغة العربية كجزء لا يتجزأ من الثقافة والهوية العربية. كان بمثابة دعوة لإعادة النظر في كيفية تعاملنا مع لغتنا وضرورة تعزيزها وتثمينها في كل مناحي الحياة.

أكد الاحتفال على الحاجة الملحة لتعليم اللغة العربية بطرق مبتكرة وجذابة، خاصة للأجيال الصاعدة. من خلال دمج التكنولوجيا وأساليب التعليم الحديثة، يمكن إعادة إحياء الاهتمام باللغة العربية وجعلها أكثر جاذبية للشباب.

كما ركز المتحدثون على أهمية الإبداع الأدبي والفني باللغة العربية، مشيرين إلى أن الأدب والفن هما وسيلتان قويتان للتعبير عن الثقافة والهوية، وأن تشجيع الإبداع باللغة العربية سيسهم في تعزيز مكانتها على الساحة العالمية.

الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في إمنتانوت لم يكن مجرد تكريم للغة، بل كان بمثابة إعلان عن بداية مرحلة جديدة من الجهود المتواصلة لضمان بقاء اللغة العربية حية ومؤثرة في عالمنا المعاصر. كان تذكيراً بأن اللغة العربية، بجمالها وغناها، هي جزء لا يتجزأ من تراثنا الثقافي وهوية الأمة العربية.

في الختام، ترك هذا الحدث بصمة دائمة في قلوب وعقول الحاضرين، مؤكداً على أهمية اللغة العربية كرمز للوحدة والتراث في عالم يشهد تحولات كبيرة.

 

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :