بالرغم من ايفاد مجموعة من اللجان، التي وقفت عند فوضى انتشار البناء العشوائي بجماعة تاسلطانت، وهو ما دفع الوالي السابق كريم قسي لحلو إلى ايقاف بعض رجال السلطة في مقدمتهم قائد المنطقة شهر فبراير من السنة الماضية، الا أن الظاهرة مازالت تتنامى وهو ما يضع اكثر من علامة استفهام.

وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة مراكش الإخبارية، فظاهرة البناء العشوائي لم تعد تقتصر على دواوير الجماعة، بل وصلت الى الأراضي التابعة للحزام الاخضر، حيث قام أحد الاشخاص بتشييد بناية عشوائية فوقها، مستغلا الاشجار المكثفة المتواجدة على الطريق المؤدي صوب أوريكة من أجل حجب الرؤية، وذلك إلى حين الانتهاء من الاشغال، إذ من المنتظر أن يستغل البناية في مشروع مقهى او محل تجاري على الطريق.

ويشار أن جماعة تاسلطانت التي تعتبر من أغنى الجماعات الترابية التابعة بعمالة مراكش، تعرف منذ مدة انتشارا واسعا لظاهرة البناء العشوائي، حيث لم تحد منها قرارات العزل وكذا المتابعات القضائية في حق رجال السلطة المتورطين في هذا التسيب، وهو ما يستوجب على الوالي الجديد فريد شوراق اتخاذ إجراءات جديدة أكثر صرامة.