انتقادات تطال جودة اللوحات الإرشادية والترحيبية لاجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي بمراكش
1073 مشاهدة
على بعد أيام قليلة من انطلاق اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، الحدث العالمي البارز الذي سخرت له مدينة مراكش كل امكانياتها وطاقاتها لاستقبال الوفود المشاركة، طالت مجموعة من الانتقادات اللوحات الإرشادية والترحيبية التي تم نصبها في مختلف الشوارع الكبرى للمدينة الحمراء.
وقد لوحظ بشكل جلي للعيان رداءة المواد المستعملة في هذه اللوحات، بحيث سرعان ما ظهرت عليها انكماشات ولم تبقى في حالتها الأولى، مما يطرح علامات استفهام حول قبول المسؤولين عن التنظيم بهذه الجودة الرديئة والتي تؤثر سلبا حتى على الجمالية التي أصبحت عليها بعض الشوارع الرئيسية ، الا يجدر الاهتمام بادق التفاصيل في مثل هذه الظروف ، اين هي الجدية اللازمة والكفاءة المطلوبة في الإعداد والإشراف على تنظيم تظاهرة سيحضرها أزيد من 14000 شخص ، سيشاهدون بأعينهم أن البلد المنظم قام بمجهودات جبارة في تنظيم الاجتماعات السنوية لكنه غفل أو أهمل اللوحات الإعلانية المنتشرة في مختلف الشوارع الرئيسية ، يجب النظر في كيفية تعيين الشركات المكلفة بهذه الأمور اللوجيستية ومدى احترامها لشروط الجودة، بالنظر للميزانية المرصودة وقيمة الحدث الذي تحتضنه القارة الافريقية لأول مرة منذ 50 سنة، وسيستقطب حوالي 14 ألف مشارك من كل بقاع العالم يمثلون وفودا من 189 دولة، يقودهم وزراء المالية ومحافظو الأبناك المركزية.
وسبق أن انتقد بعض المهتمون بالشأن المحلي في المدينة سياسة « العشوائية والعمل المتسرع » التي يتم نهجها عند اقتراب أي تظاهرة دولية تحتضنها مراكش، بحيث يخصص وقت ضئيل للاستعدادات ولا يحترم مبدأ تكافؤ الفرص في نيل الصفقات واختيار العروض الأجود، وهو أمر وجب تجاوزه والمملكة مقبلة على استضافة أحداث عالمية أخرى من قبيل كأس أمم افريقيا 2025 وكأس العالم للمنتخبات 2030 لكرة القدم.