مشاهدة : 2284

الحوز.. بعض رجال التعليم يحرضون زملائهم على عدم الالتحاق بالخيم لتدريس أبناء ضحايا الزلزال

الحوز.. بعض رجال التعليم يحرضون زملائهم على عدم الالتحاق بالخيم لتدريس أبناء ضحايا الزلزال


بدلت المدرية الإقليمية لوازرة التعليم بتنسيق عال مع السلطات الإقليمية بالحوز وكافة الشركاء في القطاعين العام والخاص، مجهودات جبارة من أجل إعادة التلاميذ الى المدرسة رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز، اٍذ وفرت الخيام و وحدات متنقلة لتدبير هذه المرحلة المؤقتة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.

غير أن في بعض المناطق القروية، اصطدم المجتمع المدني بتأخر انطلاق الدراسة رغم نصب الخيام، وتوفير الظروف الملائمة لعملية التدريس تدبيرا لهذه المرحلة الصعبة، وذلك راجع لرفض رجال التعليم الالتحاق لأسباب تتعلق بعدم توفير الظروف الملائمة، وعدم حصولهم على قرار مكتوب يخول لهم مزاولة المهنة داخل الخيام.

ومن جهة أخرى، أوضحت فعاليات مدنية أن هذه الأسباب يمكن تجاوزها، موضحا بأن حالة الطوارئ ترفع كل القيود والمذكرات، ومسألة أداء الواجب المهني في هذه حالة محدد في نصوص قانونية تتعلق بتدبير المراحل الصعبة التي تمر منها البلاد، مؤكدا أن السلطات تسيطر على الوضع وستعمل الى جانب القطاع الوصي على حماية الأساتذة والمتعلمين وتتابع باستمرار هذا الموضوع، وهو ما يفسره عقد لقاءات يومية من قبل اللجنة الإقليمية الموسعة لتدبير أدق التفاصيل، وهيئة التدريس والتلاميذ في صلب اهتمام المسؤولين.

وكان السفير الأمريكي لدى المملكة المغربية، بونيت تالوار، قد أشاد بشكل كبير بعمل جميع السلطات بإقليم الحوز، بشأن الاهتمام الكبير التلاميذ و الأساتذة، وبدل مجهودات جبارة من أجل إعادة انطلاق الدراسة في جميع المناطق التي تضررت بفعل الزلزال، من خلال نصب الخيام وتوفير الوحدات المتنقلة.

غير أن الأمر الذي خلق استياء عارما في صفوف المجتمع المدني، هو اٍقدام بعض من رجال التعليم على نشر خطاب غير مفهوم و واضح وصف بـ »بالتحريضي، » في صفوف هيئة التدريس، تحثهم من خلاله على عدم الالتحاق الا بتوفر الظروف الملائمة، وتحقيق ملفهم المطلبي الرامي الى اصدار مذكرات تحميهم  وتخول لهم العمل في الخيم، وهو الخطاب الذي لم يلقى الاذان الصاغية عند أغلب رجال التعليم، وهو ما يفسره التحاقهم بعملهم في اقصى المناطق القروية المتضررة من الزلزال أو بالأحرى في بؤرة الزلزال.

وللاشارة، فاٍن الإقليم عرف تضامنا كبيرا من قبل جميع المسؤولين والمنتخبين والجمعيات والمواطنين من جميع جهات واقاليم المملكة المغربية، ودعم المتضررين من الزلزال بالغالي والنفيس، وشارك المئات في عمليات الإنقاذ والاغاثة ورعاية الاسر الناجية من هذه الكارثة بكل راوح وطنية عالية، ويأتي ذلك مباشرة بعد تعليمات جلالة الملك محمد السادس الذي سخر كل الإمكانيات العسكرية لدعم السكان بالاقليم.

غير أن الامر الغير مفهوم في هذه العملية، كيف تجرأ بعض من رجال التعليم على تحريض زملائهم بعدم الالتحاق لأداء واجبهم المهني، رغم هذه الظروف الصعبة التي فقد فيها التلميذ والديه وجميع من يحبهم، الأمر الذي يستدعي تدخل مديرية الحوز للتعليم لفتح تحقيق بشأن هذا التصرف الذي يسير في اتجاه تقيق مكاسب نفعية ليس اٍلا، و يكون فيها التلميذ ضحية مرة أخرى.

وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، قد كشف خلال زيارته لجماعة اسني، بأن الحكومة تسابق الزمن من أجل احتواء الوضع وضمان تمدرس المتضررين، وبينهم نحو 9000 تلميذ بالسلكين الثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي، مبرزا أن الرهان هو الانتهاء من إعادة بناء المؤسسات المنهارة قبل حلول الموسم الدراسي المقبل.

 

2 commentaires sur “الحوز.. بعض رجال التعليم يحرضون زملائهم على عدم الالتحاق بالخيم لتدريس أبناء ضحايا الزلزال

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :