« الطاكسيات » و »الكارديانات ».. صداع في رأس المراكشيين
1709 مشاهدة
لا حديث في الشارع المراكشي، في الآونة الأخيرة، إلا عن « الطاكسيات » و »الكارديانات »، بعدما أصبحت سلوكياتهم تجاه المواطنين مثار استياء عارم، لا سيما مع تزايد وقائع المناوشات والمشاجرات التي يكونون طرفا فيها بسبب الجشع وتحصيل أموال بشكل غير قانوني.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من مقاطع الفيديو لمواطنين يروون معاناتهم مع سائقي سيارات الأجرة بمدينة مراكش، والسبب دائما هو سياسة انتقاء الزبائن التي ينهجها أصحاب « الطاكسيات »، من خلال رفضهم إركاب شخصين أو ثلاثة أشخاص مجتمعين وتفضيلهم نقل السياح الأجانب عوض السكان المحليين، وهو ما أجج غضب فئة عريضة التي طالبت بإيجاد حل لتنظيم هذا القطاع أو السماح بدخول تطبيقات النقل التي يتم العمل بها في دول اجنبية منذ سنوات، وكان لها الدور في حل أزمة النقل.
وعلى نفس المنوال، سار مواطنون في حربهم ضد مواقف السيارات غير القانونية التي تنتشر في جنبات الشوارع العمومية، والتي يستغلها مجموعة من ذوي السوابق والمجرمين، حيث يبسطون سيطرتهم دون حسيب ولا رقيب على حساب المواطن الضعيف المغلوب عن أمره، الذي أصبح في مواجهة دائمة مع أصحاب « الجيلي أصفر »، دون أن يصدر أي تحرك من المجلس الجماعي الذي تدر عليه صفقات تفويت الشوارع أموالا طائلة.
وقد تطور الأمر إلى اعتداءات لفظية وجسدية على أصحاب السيارات والسياح الأجانب، خاصة في محور جليز والمدينة، الذي أصبحت فيه تعرفة الوقوف تتجاوز 15 درهما، وهو ما حرك فعاليات جمعوية للمطالة بتدخل عاجل من السلطات الولائية والأمنية على غرار مدن أخرى وضعت حدا لهذه الظاهرة بشكل نهائي.