شهدت مدينة إسطنبول واقعة مأساوية ألمت بمواطن مغربي، حيث تعرض لهجوم عنيف من قبل سائق سيارة أجرة تركي بعد رفض الأخير نقله إلى وجهته. هذا الاعتداء البشع أثار موجة من الغضب والحزن في الجالية المغربية في تركيا وأثبت تصاعد خطر العنف والكراهية.

ووفقًا للتقارير، اعتدى السائق على المواطن المغربي بالضرب أمام شهود عيان وكاميرات المراقبة، مما أدى إلى وفاته بعدما سقط وصدم رأسه بالأرض. تم نقله إلى المستشفى بشكل عاجل ولكنه فارق الحياة.

قد أكد رئيس تمثيلية المغاربة المقيمين في تركيا، أيوب سالم، أن الضحية كان مقيمًا في تركيا لمدة تزيد عن 13 عامًا، وقد تعرض لهذا الاعتداء بعد رفض سائق التاكسي نقله، وبدأ بالاعتداء عليه بالضرب بمجرد أن علم أنه أجنبي.

بعد وقوع هذا الحادث المأساوي، تم احتجاز الجاني ووضعه في إقامة جبرية للتحقيق، ولكن لاحقًا تم الإفراج عنه، مما أثار غضب واستياء الجالية المغربية وأثار تساؤلات حول كيفية إفراجه على ذمة التحقيق بعد ارتكابه جريمة قتل.

تعبيرًا عن تضامنهم مع الضحية وعائلته، طالب أعضاء الجالية المغربية السلطات التركية بتحقيق عادل ومحاكمة الجاني وفقًا للقانون. وأكدوا على أهمية مراقبة التطورات وضمان تطبيق العدالة.

مع ارتفاع حالات العنف والتحامل في تركيا ضد الأجانب، يشعر أفراد الجالية المغربية بزيادة القلق. تعتبر هذه الواقعة جزءًا من نمط تصاعدي للكراهية والتعصب العنصري. تهديد السلامة وحقوق الأشخاص المغتربين يستدعي اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل السلطات التركية للتصدي لهذه الظاهرة وضمان حماية الجميع بغض النظر عن جنسياتهم.