وجهت جمعية دير الخير تلقى الخير واتحاد الجمعيات والساكنة الحي المحمدي مراكش شكاية إلى رئيسة المجلس الجماعي فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك حول تعثر مشروع إعادة تأهيل المركز الصحي القاضي عياض، الكائن بحي الوحدة الرابعة.
والتمس المشتكون من العمدة، التدخل قصد تنفيذ إعادة بناء المركز الصحي القاضي عياض بالحي المحمدي الوحدة 4 الداوديات، بعدما اغلق أبوابه لأزيد من خمس سنوات، والذي قرر مجلس مقاطعة جليز تخصيص ميزانية 400 مليون سنتيم من أجل اعادة تأهيله، لكنه لازال مغلقا منذ أواخر سنة 2018.
وأضاف المشتكون أن الساكنة كانت تستفيد من خدماته الصحية وهي الآن في أمس الحاجة لاستئناف العمل بهذا المركز، وخصوصا مرضى السكري والضغط الدموي والقلب وغيرها من الأمراض المستعصية، والتي سجلت عدة وفيات في صفوفها بسبب حالتهم المادية المتدهورة، التي لا تسعفهم لشراء أدوية مرضهم، بعدما اعتادوا أخذها مجانا من هذا المركز، وكذا توفير جميع أنواع الأقراص الخاصة بهذه الأمراض، زيادة على توفير اللقاحات الخاصة بالأطفال الحديثي الولادة أو الصغار، ومطالبة المسؤولين بإنجاز بناء هذا المستوصف في أسرع وقت ممكن.
وتسائلت الساكنة عن اسباب عدم استئناف أشغال البناء رغم صدور الميزانية الخاصة بذلك، حيث طالبت بإلحاح التسريع في انجاز بنائه في آجال وجيزة، مع تفادي التماطل في ذلك، خاصة وأنه قد يلحق ضررا جليا بصحة الساكنة، مع الحرص على جودة هذه الأشغال، والتحقق من مدى تناغم الأشغال والكلفة المالية المرصودة.
ويشار أن المشكل المتعلق بمركز القاضي عياض الصحي، سبق وان تم طرحه على طاولة وزير الصحة وكذا وزير الداخلية، عبر طرح أسئلة شفهية من بعض البرلمانيين عن عمالة مراكش، قبل أن يتم تخصيص ميزانية لإعادة تأهيله، بيد ان معاناة الساكنة ازدادت بتأخر بداية الاشغال.
