اختتام أشغال مؤتمر “بلومبرغ نيو إيكونومي غيتواي أفريكا” بمراكش
1710 مشاهدة
اختتمت، مساء أمس الأربعاء بمراكش، أشغال الدورة الأولى من مؤتمر « بلومبرغ نيو إيكونومي غيتواي أفريكا » (New Economy Gateway Africa)، بعد يومين من المناقشات المكثفة حول القضايا الاقتصادية والجيوسياسية الكبرى الراهنة.
وضم هذا المؤتمر، الذي ينظم لأول مرة في إفريقيا تحت شعار « بوابة إفريقيا » بمبادرة من « بلومبرغ »، الرائدة في مجال الإعلام الاقتصادي والمالي، بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ما يناهز 200 مشارك من صناع القرار الاقتصادي والسياسي على الصعيد الدولي ومسيري مقاولات كبرى وقادة الفكر.
وهمت المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها، من بين أمور أخرى، إمكانات القارة الإفريقية من حيث البنية التحتية والطاقات النظيفة، إلى جانب الاقتصاد الرياضي، والديون الإفريقية، وقطاع الصحة واستراتيجية التلقيح.
وطوال يومين، خلصت العروض والمناقشات إلى الحاجة الماسة إلى الهيدروجين الأخضر، وإلى أن الحكومات والقطاعات الصناعية مطالبة بتحمل مسؤوليتها المتمثلة في طرح وتوفير حلول، نظرا إلى الآثار المتفاقمة للاحتباس الحراري.
واعتبر المشاركون في هذا المؤتمر أن إفريقيا تتمتع بأكبر المؤهلات في مجال الهيدروجين الأخضر، إلا أن التحديات المتعلقة بالتقدم التكنولوجي تظل قائمة.
وبحسب هؤلاء المشاركين، فإن إفريقيا تواجه، على الرغم من توفرها على إمكانات كبيرة في مجال الطاقات النظيفة، تحديات مرتبطة بنقص الاستثمارات في المشاريع الواعدة.
وبخصوص الاقتصاد الرياضي، أشاروا إلى أن إفريقيا تعتبر فرصة على المدى الطويل نظرا لنموها ويدها العاملة وإمكاناتها في التحول الاقتصادي، مبرزين أن القارة ستستفيد من تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ومن المنصات التي من شأنها تقليل المخاطر.
وعلاوة على ذلك، ركزت النقاشات على الإصدارات الأخيرة للديون في المغرب، والتي تعكس الثقة التي اكتسبها المغرب على مستوى الأسواق الدولية وتبرهن على الارتياح الذي يشعر به المستثمرون الدوليون تجاه المغرب.
كما همت المناقشات قطاعي التربية والتشغيل بصفتهما أكبر تحد يواجه القارة، مع الحاجة الملحة إلى التكوين بهدف تمكين أجيال المستقبل من مهارات تنافسية كفيلة بضمان ولوجها السلس إلى سوق الشغل العالمي الذي يشهد تغيرات مستمرة.
وتجدر الإشارة إلى أن اختيار المغرب كبلد مضيف للنسخة الإفريقية لهذا المنتدى الاقتصادي جاء بعد مرحلتين؛ الأولى أمريكية والأخرى أوروبية، وذلك لأجل مكانته كرائد إقليمي، والتي اكتسبها بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.