تقام نسخة جديدة من حدث “غدا من دابا”، في مدينة مراكش من فاتح ماي إلى 30 منه، وهو حدث ثقافي وتشاركي بقيادة المعهد الفرنسي في المغرب مع ممثلين من المجتمع المدني، يهدف إلى تعزيز ودعم المواطنة البيئية والتحول البيئي.
وقد اختار هذا الموعد السنوي موضوع “التنوع البيولوجي في الاختلاف” عنوانا لدورة هذه السنة، بعدما أصبح التنوع البيولوجي من المخاوف الرئيسية في مجال البيئة، على غرار إزالة الغابات وتغير المناخ، اللذين يرتبط بهما ارتباطا وثيقا، حيث قامت العديد من برامج البحث الوطنية والدولية بمعالجة هذه القضية، خلفت العديد من المؤلفات، تساعد على فهم أفضل لتنوع الكائنات الحية والقضايا التي تهمها.
ويعتبر “غدا من دابا” دعوة من أجل تسليط الضوء على مبادرات المواطنة البيئية، مبرزة مدى انخراط وإبداع المجتمع المدني المغربي حول “التنوع البيولوجي في الاختلاف”.
ويتضمن برنامج التظاهرة العديد من الأنشطة، منها عروض لمجموعات فنية ومعارض تصور الأفكار والمبادرات الهادفة التي تسعى إلى زيادة الوعي العام بالأحداث البيئية ونقاشات فكرية بحضور مؤلفين وباحثين مشهورين، إلى جانب عروض لأفلام تعالج كفاح الإنسان من أجل القضية البيئية وورشات وفعاليات تجمع الوسطاء العلميين.
ويعد هذا الحدث، الذي يهدف إلى تفكير وبناء والاحتفال معا بعالم الغد، فرصة لترسيخ فكرة التحول البيئي في مخيلة الجميع، من خلال مشاركة رؤية مدروسة، إيجابية وملموسة، ودعم حاملي المبادرات التي تسعى إلى تسليط الضوء على الأنشطة التي يتم تنفيذها في المغرب من قبل المواطنين، الجمعيات والفاعلين من المجتمع المدني.
