يبدو أن المشاكل العديدة التي ترتبت عن أشغال الحاضرة المتجددة التي تعرفها أزقة وأسواق المدينة العتيقة بمراكش، ما تزال مستمرة، والمثال هذه المرة يقودنا إلى درب ضباشي، الذي يشتكي اصحاب المحلات التجارية المتواجدة به من تأخر الاشغال.
وحسب ما كشف التجار في شكايتهم الموجهة إلى موقع “مراكش7″، فقد عبروا عن امتعاضهم من تعثر أشغال إعادة تهيئة درب ضباشي، والمندرجة في إطار برنامج الحاضرة المتجددة، وهو ما أحدث حالة من الارتباك وسط السوق، الذي بات السياح الاجانب يتفادون القدوم اليه، بحكم عرقلة الاشغال لعملية التجول، الشيء الذي تسبب في كساد تجاري، عاد بالضرر على التجار.
وقد اشتكى التجار كذلك من عدم التزام الشركة المسؤولة عن الاشغال بالوعود المقدمة لاصحاب المحلات بخصوص موعد نهاية الاشغال، وكذا ضعف المعدات التي يتم الاشغال بها، ما يتسبب في مشاكل تقنية عقب الانتهاء من الإصلاحات.
وطالب المشتكون باقتصار أشغال الاصلاح على الفترة ما بعد اغلاق المحلات لتفادي عرقة حركة المرور، مع الحرص على احترام المعايير الفنية والتقنية والعلمية والتاريخ في عمليات الترميم.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش قد طالبت بفتح تحقيق حول تعثر برنامج مراكش الحاضرة المتجددة وترتيب الجزاءات والآثار القانونية عن كل تجاوز للقانون أو فساد أو شبهة تبدير اوسوء تسيير مهما كان طبيعته ومصدره، وايا كانت الجهة سواء مؤسسة عمومية أو مقاولة، وكذا محاسبة ومساءلة المسؤولين عن تعثر البرامج وإخفاقها في تحقيق غاياتها المتعلقة بالارتقاء بالمدينة والمساهمة في تنميتها، مع دعوة الجهات المسؤولة والمؤسسات المشرفة على كل المشاريع والبرامج بإعمال قواعد الشفافية والحق في المعلومة، واحترام القوانين وخاصة الآجال المخصصة لتنفيذ كل برنامج،
كما دعت الجمعية الحقوقية إلى انجاز المشروع في آجال معقولة، ووقف كل أساليب الارتجالية والعشوائية التي أصبحت تلحق ضررا جليا بالساكنة، وخاصة الأحياء التي تعرف الأشغال.
