وجد مجموعة من الطلبة المنحدرين من دولة الكونغو برازافيل، الذين يتابعون دراستهم في الجامعة الخاصة لمراكش، أنفسهم في ورطة بعد قرار حكومتهم ترحيلهم إلى بلدهم نهاية الشهر الجاري، عقب انتهاء فترة منحتهم.
وقد أخبرت الحكومة الكونغولية جميع طلبتها في المغرب، بمن فيهم طلاب الجامعة الخاصة في مراكش، بهذا القرار وحددت موعد العودة يوم 29 يناير الجاري، لكن العديد من الطلبة رفضوا العودة قبل تسلم “دبلوماتهم”.
وقد أكدت الحكومة الكونغولية أنه اعتبارا من هذا التاريخ وبالاتفاق مع إدارة جامعة مراكش الخاصة، فستخلي مسؤوليتها عن دعم أي طالب وصل إلى المرحلة النهائية، حسب ما جاء في بيان صادر عن سفارة الكونغو في المغرب.
وقد احتج الطلاب عن هذا القرار وأبلغوا وزير التعليم التقني والمهني في الكونغو، الذي حل بالمغرب بحر الأسبوع الجاري في زيارة عمل بخصوص هذا الموضوع، أنهم سينتظرون إلى غاية شهر مارس المقبل من أجل تسلم “دبلوماتهم” ثم العودة بعد ذلك.
وقال الوزير الكونغولي في تصريح صحفي، أن المهمة الرسمية التي حل من أجلها بالمغرب تأتي من أجل تسوية الوضعية الإدارية والأكاديمية المتعلقة بحوالي 50 طالبا من طلاب المنح الدراسية من جامعة مراكش الخاصة، والغرض منها هو إعادة هؤلاء الطلاب إلى وطنهم بعد نهاية تدريبهم في المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أن العقد الذي يربط بين الدولة الكونغولية والجامعة الخاصة لمراكش قد تم توقيعه في سنة 2014، استفاد منه طلبة خمسة أفواج، كان آخره شهر غشت الماضي.
