اختتام مهرجان الجعيدات لتشجيع الاقتصاد التضامني بالعالم القروي

اختتمت أمس الأحد بجماعة الجعيدات التابعة لإقليم الرحامنة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الجعيدات للفلاحة والصناعة التقليدية، بمشاركة العديد من العارضين، من جمعيات وتعاونيات مهنية.

ويأتي هذا المهرجان، المنظم تحت شعار “جميعا من أجل تشجيع الاقتصاد التضامني بالعالم القروي”، في إطار الاهتمام برأس المال البشري وتشجيع المبادرات الفردية، كأساس للانطلاقة التنموية الشاملة، وكذا انسجاما مع توجهات السياسات العمومية التي تولي اهتماما خاصا لورش الإدماج الاقتصادي والتشغيل، استعدادا لتوطيد دعائم الانطلاقة الاقتصادية لما بعد الجائحة.

وتروم التظاهرة، المنظمة على مدى يومين، تسليط الضوء على ما تزخر به جماعة الجعيدات من صناعة تقليدية وثراء ثقافي وفلاحي، وأيضا التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال توسيع الفرص الاقتصادية أمامها، فضلا عن تثمين الموارد المائية في ظل ظروف مناخية استثنائية.

وقالت رئيسة جماعة الجعيدات، فاطمة الزهراء الجعيدي، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، إن الهدف من تنظيم هذا المهرجان يتمثل في تثمين منتوجات الصناعة التقليدية والفلاحية بالجماعة، موضحة أن المهرجان يشكل، أيضا، فرصة كبيرة للفلاحين والصناع التقليديين لعرض منتوجاتهم.

وأضافت الجعيدي أن من شأن تظاهرات من هذا القبيل أن تشجع الفلاحين والصناع التقليديين على الإبداع والابتكار وتطوير مشاريعهم، مما يساهم في الحد من الهجرة القروية، مشيرة إلى أن المهرجان يروم، كذلك، توطيد العلاقة بين الفلاح والأرض.

وأبرزت أن المهرجان يشكل فرصة مواتية لتبادل الخبرات والتجارب في الميدان الفلاحي بين التعاونيات والفاعلين والمؤسسات المعنية بإنتاج وتسويق المنتوجات الفلاحية، مؤكدة أن المشاركة في التظاهرة تتيح للفلاح والصانع التقليدي فرصة عرض المنتوج المحلي والتعريف به، وتعزيز تسويقه على صعيد الجهة.

من جهتها، قالت رئيسة جمعية الألفية الثالثة للتنمية والتواصل، حفيظة الفلاحي، في تصريح مماثل، إن الهدف من المشاركة في المهرجان هو المساهمة في تمكين المرأة القروية والتعريف بأنشطتها على الصعيدين المحلي والجهوي، مؤكدة أن المرأة القروية قادرة على تحقيق ذاتها وإبراز قدراتها عندما تتاح لها الفرصة.

من جانبها، أوضحت رئيسة تعاونية الوفاق والنجاح، فاطمة المهداوي، أن الغاية من المشاركة في المهرجان تتمثل، على الخصوص، في تسويق منتوجات مصنوعة من نبتة “الرافيا” ومنتوجات نباتية أخرى من الدوم، مذكرة بأنها “كانت تشتغل بمفردها قبل إنشاء التعاونية، وقررت تكوين العديد من النساء وتطوير المشروع عبر التعاونية”.

وأبرزت أن التعاونية، كانت توفر 10 فرص شغل لنساء من الجماعة وأصبحت الآن تشغل أزيد من 60 إمرأة، من بينهن 30 إمرة من جماعة الجعيدات، مشيرة إلى أن التعاونية تسوق منتوجاتها في المدن المجاورة، رغم التحديات الكثيرة التي تواجهها.

وبالموازاة مع فعاليات المهرجان، تنظم الغرفة الفلاحية لجهة مراكش – آسفي يوما تحسيسيا وإخباريا حول موضوع “تنزيل مشروع الحماية الاجتماعية لفائدة الفلاحين بالجماعة الترابية الجعيدات”.

كما يتضمن برنامج المعرض، تنظيم لقاء لفائدة العارضين حول طرق البيع والتصدير إلى الأسواق الأوروبية، بمشاركة غرفة التجارة والصناعة والخدمات الفرنسية، بالإضافة إلى لقاء مع ممثلي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز حول الري بالطرق الحديثة، وكيفية الاستفادة من ملفات الدعم.

ومن جهة أخرى، يعقد ممثلو المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لقاء مع المشاركين حول موضوع الحصول على الرخص وعلامات الجودة، على أن يختتم المهرجان بتنظيم حفل فني.