يبدو أن الجهات المسؤولة بالمدينة الحمراء مازالت تتمادى في الاستهتار بأرواح المواطنين، في غياب أي تدخلات لحل عديد المشاكل التي كشفنا عنها في مقالات عدة، كما فضحتها بعض الفعاليات الجمعوية في شكايات مكتوبة ومرسلة عبر احدى المجموعات المهتمة بالشأن المحلي على تطبيق الواتساب، من بينها تلك المتعلقة بالأسلاك الكهرباء العارية، والأعمدة الخشبية الساقطة التي تهدد أرواح المراكشيين.

والمثال يقودنا إلى واقعة شهدتها حديقة المصلى بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي مساء أمس الخميس، حينما فارق طفل الحياة بفعل تعرضه لصعقة كهربائية بسبب امساكه بإحدى الاسلاك المتلفة، حيث فارق الحياة على الفور جراء تأثره بالجرح الذي لحق به.

وتضع هذه الواقعة الجهات المسؤولة بالمدينة في مقدمتها القسم المختص بتتبع الفضاءات العمومية التابع للمجلس الجماعي، وكذا الشركة الموكول لها تدبير قطاع الإنارة في قفص الاتهام، لكن التساؤل المطروح من سيحاسب هاته الجهات كونها المعنية بحماية الاماكن العمومية والمواطنين الذين باتوا عرضة للخطر وخاصة الأطفال.