تكريم الفقيه الدستوري الدكتور امحمد المالكي في حفل باذخ في مراكش بحضور شخصيات وازنة

أقيم في مراكش اليوم حفل باذخ لتكريم الفقيه الدستوري الدكتور امحمد المالكي أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض في مراكش بحضور نخبة من الأكاديميين ورجال القانون من القضاة والنقباء المحامين والكتاب والمثقفين والإعلاميين والطلبة الباحثين،

وأبرز الإعلامي المصطفى غلمان في تقديم هذا الحفل الذي تظمه مؤسسة الزميلة (كش بريس) الإعلامية بدعم من مؤسسة عبد اللطيف بنعبد الله في إطار الصالون الفكري الدوري، الإسهامات العلمية والفكرية والقانونية للدكتور المالكي متوقفا عند الخصال التي ميزت مسيرة المالكي في علاقاته مع زملائه في الجامعات المغربية والعربية والدولية ومع طلبته الذين زرع فيهم بذور البحث والاجتهاد القانوني في المجال الدستوري والقانون العام بصفة عامة كما النظريات الفكرية وعلوم المناهج.

وقال غلمان إن الدكتور المالكي من طينة المثقفين والعلماء الذين يصعب تصنيفهم وتأطيرهم في حقل معرفي أو مجال علمي محصورين، لأن جوهره الثقافي المسنود بترسانة القيم هي معدن نفيس في غور الإنسان ليس متاحا لكل شخص أن يصنع ذاته من فلزاته التي تنشئ مجتمعات الحضارة وتبني الأمم في عمران الرقي والتقدم.

وأضاف أن لحظة التكريم هاته تجسد اعترافا إنسانيا مشبعا بالجوانيات صدقا ووفاء وإخلاصا لما أسداه في مسار حافل يجمع بين التدريس والفقه والكتابة والتأليف والتصنيف ليس بمقدر مناسبة من مثلها أن تضم في حضنها بإجماع هذا الحشد الوازن من الأعلام والشخصيات المشهود لها في مجال اهتمامها واشتغالها بالفضيلة والمروءة والنزاهة والمصداقية والكفاءة والاستحقاق والمواطنة الحق.

وأوضح أن مبادرة تكريم الدكتور المالكي ليست صدفة ولا أتت اعتباطا وإنما تمت الدعوة إليها وبإلحاح من عدد من الأطراف التي تتنوع بتنوع المعرفة الموسوعية في ثقافة الأستاذ المحتفى به وتوارد الإلحاح عليها من مختلف جهات المغرب ومن دول شقيقة وصديقة وكان فضل تسريع إحيائها للدكتور عبد السلام الطويل استاذ التعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي في تطوان، ثم نفذتها مؤسسة (كش بريس) بدعم من مؤسسة عبد اللطيف بن عبد الله في زخم التنافس بين كثير من التنظيمات والمؤسسات للتنظيم واحتضان هذه الفعالية التكريمية.

وتعاقب على منصة الشهادة في حق المحتفى به كل من الأساتذة الدكتور عبد السلام الطويل والأستاذ القاضي مولاي ادريس النوازلي والدكتور إدريس لگريني والأستاذ المحامي ميلود لغدش وكلهم أشادوا وأثنوا بالمسار المتميز للمحتفى به مستحضرين محطات مشرقة في مسيرة الأستاذية بفحولة في مدرجات الدرس القانوني بجامعة القاضي عياض وفي الإشراف والمناقشة لأطاريح الدكتوراه في شتى فرع القانون العام مما لا تحجبه بصيرة الحق واليقين.

يشار إلى أن حفل التكريم تخللته مقاطع من العزف المنفرد على آلة العود وأعقبه حفل استقبال احتضنه رياض طير أبابيل.