في عز الأزمة المائية..مواطنون وفلاحون يُمعنون في استنزاف الفرشة الباطنية بممارسات فجة
1770 مشاهدة
في مشهد ينم عن استهتار بالدعوات المتكررة للحفاظ على الماء وعدم تبديره، ففي وقت تقبل فيه مدينة مراكش على أزمة مائية خانقة خصوصا مياه الشرب، اشتكى أحد المواطنين من ممارسة البعض في الامعان في تبدير المياه داخل المدينة، وذلك إخراج انبوب المياه إلى الشارع العام وغسل الشارع المقابل لإحدى العمارات.
وتوصلت مراكش7 بصور توثق قيام أحد الحارس صباح اليوم بحي الإزدهار بربط مياه الشرب بالأنبوب وإخراجه للشارع العام، حيث انطلق في غسل الشارع المقابل للعمارة التى يحرصها، وهو ما جعل مجموعة من المواطنين يستنكرون تلك الممارسة، مؤكدين أنها لا تقتصر على ما تم رصده بل هناك مظاهر أكثر من هذه يقوم بها من لا يملكون أدني حس من المسؤولية تجاه الأخطار التى تهدد المدينة.
في حين أكد أخرون أن السلطات يجب أن تتوجه لأصحاب الضعيات الفلاحية الضخمة والمشاريع الكبرى ومن هم فعلا يستنزفون الثروة المائية بمراكش وأحوازها، كون المواطن مجرد ضحية للممارسة هؤلاء، وان من يتحمل المسؤولية فما ستؤول إليه الأوضاع ليس الساكنة البسيطة التى لا يتعد استهلاكها الشهري مابين 100 درهم و 150 درهم من الماء، بل أن يتم التوجه لمن يحفرون الأبار العميقة ويستنزفون المياه الجوفية بشكل فج، دونما مراعاة استدامة تلك الموارد والمحافظة عليها للأجيال القادمة.
وطالب فاعلون مدنيون السلطات المحلية المتمثلة في ولاية الجهة وعمالة الإقليم بتنزيل الإجراءات المسطرية التى سبق وأعلنت عليها الوزارة الوصية على القطاع، وذلك بتحريك جهاز شرطة الماء لمراقبة عملية تدبير المياه بالإقليم والجهة ككل، خصوصا على مستوى مياه الرى وسقي الضعيات الفلاحية، إن هي احترمت القرار العاملي بتحديد مساحة زراعة بعض المنتجات المستهلكة للماء، خصوصا على مستوى إقليم شيشاوة.