جرى بالصويرة إرساء برنامج تكويني حول الرقمنة لفائدة التعاونيات العاملة في مجال الأركان والصناع التقليديين بالإقليم.

ويأتي البرنامج، الذي تنظمه مؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة الأركان، وجمعية الجامعيين والطلبة المغاربة بألمانيا، بمشاركة جمعية الصويرة موكادور، والتعاون الألماني في المغرب، تحت شعار “التعاونيات والحرفيين يتجهون إلى التحول الرقمي”، بغية الحفاظ على توازن بيئي واجتماعي واقتصادي مستدام لمنظومة الأركان.

وذكر بلاغ للمنظمين أن التظاهرة، التي تنظم من 4 إلى 8 مارس الجاري، ستتناول محاور تتعلق بالتجارة الإلكترونية لاسيما تلك التي تتصل بتعريف وتلقين “نساء الأركان” والحرفيين مختلف الخدمات الرقمية المرتبطة بالتجارة والتسويق للرفع من جودة تسويق المنتجات، وكذا تعزيز وتثمين أنشطتهم لمواكبة التحولات الرقمية التي يشهدها عالم اليوم.

وأفاد المصدر ذاته بأن التكوين الموجه لـ 40 مستفيدا، سيبحث أيضا رافعات التسويق الرقمي الناجع، والتجارة على الإنترنت، وبواسطة مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح أن الصناعة التقليدية وأنشطة الإنتاج والتسويق لمختلف التعاونيات النسائية من قبيل منتوج الأركان، تضررت بسبب التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا بشأن حركية البضائع والأشخاص في العالم.

وخلص المصدر إلى أن طبيعة هذا النشاط المرتبطة أساسا بالزبائن المغاربة والأجانب، والتي تشكل فرصة غنية لاكتشاف المعارف التقليدية وتعدد الجوانب الثقافية المرتبطة بهذه المنتجات والإبداعات الحرفية المختلفة، فقد تأثرت بشكل كبير لغياب هذه الحركية وتبادلاتها المباشرة، مما أدى إلى تراجع كبير في مدخول النساء العاملات بتعاونيات الأركان، وباقي الحرفيين، بالإضافة إلى تعطيل طريقة عملهم وتواصلهم مع الزبائن.