لا زالت قضية اختفاء النحل ترخي بظلالها، ولازالت الأسئلة تتناسل بشأنها، حيث أسبابها غامضة دون تفسير إلى الآن، ومآلاتها تغيب ماهيتها، خصوصا فيما يتعلق بجودة العسل أيضا.

موقع مراكش7 انتقل إلى حوز مراكش والتقى مربي عددا من نربي النحل بالمنطقة، وتشارك بدوره نفس الأسىلة معهم، وفي تصريح للموقع قال النحال « بلال بصار » بخصوص ظاهر اختفاء النحل « هذه الظاهرة بدأت منذ شهرين، عندما كنا نقوم برحلات استكشافية للمناحل، حيث كنا نتفاجأ بانهيار خلايا النحل منذ شهرين لأسباب مجهولة لا نعلمها، ومع مرور الوقت لاحظت توسع هذا الانهيار، حيث أصبحت الوتيرة ترتفع، وانتقلت من خليتين أو ثلاث في كل زيارة إلى عشرات الخلايا، حتى بلغنا إلى الحد الذي ينهار فيه المنحل بأكمله، عندها بدأنا نقوم بدورنا بتحريات ونسأل الخبراء، ولم ننجح في الوصول إلى حل ».

وأضاف « نسبة الانهيار تتراوح بين 50 ز90 بالمائة خصوصا في الحوز حيث انضاف إلى هذا المرض الغامض الجفاف، واتصلت بنا الجهات المختصة وأعطونا بعض الإرشادات، وسألونا بعض الأسئلة وأخذوا بعض العينات من عدد من المناحل، ولكن لحد الآن لا نعلم سبب الانهيار ».

وأردف « تواصلوا معنا سابقا على علاج مرض « الفاروا » وهي حشرة تلتصق بالنحل وتنقل الفيروسات، عالجناهم وأصبحت الأمور على ما يرام، حتى جاء هذا المرض الذي انتشر في المغرب بأكمله تدريجيا ».

واستدرك قائلا « الحكومة تحدثت عن الدعم لكن الدعم الحقيقي أن نعرف حقيقة ما حصل، وكيفية تفاديه، يمكن أن نعيد بناء المنازل ثم يمرض النحل ويموت ويتكرر الانهيار! ».

واستطرد « هذا الدعم سيكون دعما أوليا وبعده آنذاك يمكن تعويض من فقدوا مناحلهم نظرا لأهمية القطاع في الفلاحة الوطنية، والعسل المتواجد حاليا مشكوك في جودته، والمختبر لم يعطنا حاليا ردا بخصوص ما إذا كان صالحا للاستهلاك، وشخصيا لا أستهلكه ولا أبيعه، لأنه لو كان صالحا لما هجره النحل ».