في مبادرة تضامنية من المؤلف حلايقية الساحة يتسلمون نسخا من كتاب « ساحة جامع الفنا تتحدث عن نفسها« 

1984 مشاهدة

في مبادرة تضامنية من المؤلف حلايقية الساحة يتسلمون نسخا من كتاب « ساحة جامع الفنا تتحدث عن نفسها« 

بادر الزميل عبد الواحد الطالبي منذ يوم أمس بتسليم الحلايقيةنسخا من مؤلفه « ساحة جامع الفنا تتحدث عن نفسها »الذي أصدره حديثا وخصص ريع طبعته الأولى بدعم من المدرسة العليا للدراسات الاقتصادية والتجارية والهندسة HEEC ورئيسها المدير العام مولاي أحمد العمراني، لفائدة شيوخ الحلقة وتراث الساحة المصنفة عالميا تراثا شفهيا للإنسانية.

 

ومكن المؤلف كل حلايقي من عشرة نسخ يتصرف فيها بما يوافقه دعما من جانبه في ظروف الجائحة التي فرضت طوقا من الحصار على ساحة جامع الفنا ومنعت الحلقة فيها احترازا من تفشي وباء كورونا في ظل حالة الطوارئ الصحية المفروضة.

 

وثمن الحلايقية هذه المبادرة وشكروا صنيعها الذي سيعيد الاعتبار لشيوخ الحلقة من خلال النشر وفي المنتديات الثقافية وتجديد التواصل مع الجمهور ومع المهتمين والفاعلين من خلال الكتاب الذي أجمعوا على أهمية وثيقته في التعريف بساحة جامع الفنا وبشيوخها، وفصول مبهجة من تاريخها وتاريخ الفرجة فيها.

 

من جهته أبرز الطالبي الغاية من مبادرته التضامنية والسياق الذي أتت فيه مشددا على ضرورة جعل ساحة جامع الفنا في صميم الانشغال الثقافي والفني والإبداعي والاجتماعي والتراثي والإنساني للنخب والفاعلين حماية لهويتها ولكينونتها.

 

وقال في تصريح خاص ل(مراكش7)، إنه كمراكشي لديه التزام إنساني تجاه شيوخ حلقة ساحة جامع الفنا وشعور وجداني نحو هذه الساحة التي تبث البهجة في المدينة وسكانها وتنشر الفرح والابتسام بين الناس وتقدم الفرجة للزوار والسياح ولا يبدو على ركح مسرحها سوى « السعادة الأبدية في الحضرة المراكشية »فيما صناع الفرجة يتألمون في انكسار مهزومين بالفقر والحاجة، مشروخون بالجراح التي لا تلتئم…

 

وأوضح الطالبي أنه في ظل جائحة كورونا المستجد كان لابد من التفاتة انسانية تجاه أعمدة ساحة جامع الفنا الذين دونهم لن تكون لا فرجة ولا تراث شفهي ولا بهجة في مراكش أو سياحة، ودعا إلى تكتيف المبادرات وتحفيزها وتشجيعها بجعل الكتاب في خدمة الفئات الأكثر هشاشة والانخراط الاجتماعي والاقتصادي في الفعل الثقافي المنتج والمربح من خلال الارتقاء بساحة جامع الفنا لتكون فضاءا ثقافيا حقيقيا وليس فرجويا وحسب.

 

وأكد أن الاستثمار الثقافي في ساحة جامع الفنا سيكون مربحا للاقتصاد على كافة الأصعدة ومفيدا في انتاج مجتمع المعرفة الذي يخاصم أفراده الثقافة الشفهية ويخاصم الكتاب ويناصب العداء للقراءة والمطالعة لاسيما في بلادنا التي ما أحوجها لتسويق ساحة جامع الفنا بمظهرها الثقافي الإنساني الحضاري الذي يعكس حضارة أمة وهوية شعب.

 

وتكلم الطالبي عن كتاب « ساحة جامع الفنا تتحدث عن نفسها »وكشف عن فحواه الذي يقع في 280 صفحة من القطع المتوسط ويضم 28 حوارا مع شيوخ الحلقة والمهتمين بتراث الساحة في استعراض لتجارب مثيرة ومشوقة لحياة الحلايقية ولتاريخ الساحة منذ أربعينيات القرن الماضي معززة بالصورة التوثيقية إضافة إلى تصدير وتقديم ثم ملحق.

 

وأوضح أن الحوارات وردت في صيغة غير مباشرة بأسلوب سردي حكائي اختار فيه السارد الرؤية من خلف لتتمكن ساحة جامع الفنا من تقديم نفسها بنفسها في الصورة التي سيراها القارئ مثلما لم يرها من قبل.

 

وأشار الطالبي إلى أن الكتاب الذي صمم لوحة غلافه الفنان الخطاط الحاج محمد أبا عبيدة والصادر عن المطبعة والوراقة الوطنية في مراكش على نفقة الدكتور مولاي أحمد العمراني وبدعم من الHEEC، هو في أصله حوارات تم إجراؤها عام 2001 ونشرت في جريدة العلم خلال نفس العام والسنة التي تلته قبل إعادة صياغتها وكتابتها وضمها في المؤلف الذي صدر سنته وقد غادر الى دار البقاء أغلب الذين ضمت أعلامَهم دفتاه.

اخر الأخبار :