منع المهن الموسمية لعيد الاضحى بأحياء مراكش يهدد الشباب العاطلين عن العمل
2671 مشاهدة
مع اقتراب عيد الاضحى المبارك، تعود المهن الموسمية لتزين أزقة واحياء المدينة الحمراء سواء الشعبية او الراقية، على غرار بيع أعلاف الأغنام، وشحد السكاكين، والاتجار في الفحم والشوايات والقضبان الحديدية ولوازم العيد الاخرى، وهو ما يضفي جو العيد الذي يسميه المغاربة « بعيد الكبير ».
ويحرص الشباب العاطلين عن العمل على البحث عن مورد رزق مؤقت، عبر استغلال فترة ما قبل عيد الاضحى لانعاش جيوبهم بمبالغ مالية محصلة من المهن الموسمية، التي يلجأون اليها تزامنا مع هذه الفترة.
لكن هذه السنة اختفلت الامور بحكم تزامنها مع فترة جائحة كورونا على غرار عيد الاضحى في الموسم الماضي، الذي أتى في عز الجائحة والحجر الصحي، حيث وقف طاقم « مراكش7 » في جولة صباح هذا اليوم الأربعاء على بعد أسبوع من يوم العيد، الذي حدد له تاريخ 21 ابريل القادم، « وقف » على غياب شبه تام لممارسي هذه المهن، سواء بالاحياء الشعبية او الراقية، باستثناء تواجد عدد قليل، مقارنة بالكم الهائل من ممتهني هذه الأنشطة المؤقتة في المواسم الماضية.
وقد قادتنا الجولة كذلك إلى الوقوف عند السبب الرئيسي في غياب ممارسي هذه المهن الموسمية، حيث تصادفنا مع حملة للسلطات المحلية بأحياء المسيرة، لمنع بعض شباب الحي من وضع سلعهم بالاماكن التي ألفوا التواجد بها في السنوات الأخيرة، بدعوى تلقيهم لتعليمات لمنعهم من مزاولة انشطتهم المعتادة.
وعبر أحد الشباب من ممتهني هذه الأنشطة الموسمية بحي المسيرة عن استغرابه لمنعه رفقة شركائه من مزاولة نشاطهم، بالمقابل هناك احياء اخرى تم السماح فيها بذلك، حيث تسائل عن الاسباب وراء ذلك، اذ طالب السلطات المحلية بالسماح لجميع الشباب من ممتهني هذه المهن الموسمية بمزاولتها، مع حرصهم على تتبع التدابير الاحترازية، واحترام توقيت حضر التجول الليلي على غرار المحلات التجارية.