« إينام » مراكش تحقق مسارا دراسيا ناجحا في زمن كورونا

1042 مشاهدة

« إينام » مراكش تحقق مسارا دراسيا ناجحا في زمن كورونا

 

 

في إطار تعزيز مسارها الدراسي في زمن كورونا، عملت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش على وضع إستراتيجية استعجالية واضحة استطاعت من خلالها ضمان السير العادي للدراسة، والتي ساعدت الأساتذة في مواكبة وتتمة البرنامج الدراسي في ظروف مواتية، حبذها جميع الطلبة والطالبات، كما كانت فرصة لرسم مسار جديد، ضروري لتجويد الممارسات الحالية، في مختلف القطاعات التي تؤثر على الحياة السليمة للإنسان، وعلى المحافظة على البيئة بالدرجة الأولى، باعتبار أن هذه الأزمة العالمية كشفت حدود التنمية، الذي تحولت حصرا نحو التركيزات الحضرية المفرطة، من حيث عدد السكان والثروة في المناطق الحضرية.

وتسعى المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش دائما إلى الانخراط المجتمعي، والانفتاح على محيطها، من خلال أنشطتها المدعومة بشراكات على المستوى الدولي الإقليمي المحلي، التي تخلق من خلالها نقاشات علمية تخرج منها بتوصيات إجرائية قد تساعد المؤسسات في تكوين خارطة طريق للسياسات العمومية الجهوية والمحلية، وذلك من خلال المساهمة في إيجاد حلول ناجعة لمجموعة من القضايا المعمارية ولا سيما أن المدرسة لها خصوصية كبيرة لتواجدها بمدينة مراكش.

ومن أبرز هذه الأنشطة ملتقى المعمار الذي أصبح مزارا سنويا لمجموعة من الخبراء والطلبة الباحثين المهتمين بالهندسة المعمارية والذي يهدف إلى تشجيع النقاشات العلمية حول الموضوعات المتعلقة ببيئات التدريب ذات الصلة بالبناء والمدن المنخرطة في نهج بيئي واجتماعي، وكذا تعزيز الحوار البناء بين مختلف الفاعلين (المهندسين المعماريين وأساتذة الجامعات و المنظمات الحكومية وغير الحكومية الوطنية والدولية … والذي تناولت نسخته السادسة موضوع العمارة المكتفية)  Frugalité)، وكيفية تطوير آليات البناء المسؤول ايكولوجيا ومجتمعاتيا من خلال البحث العلمي في جذور التراث المغربي الغني بروافده الثقافية الامازيغية والإفريقية والمتوسطية، ومزاوجتها بالتنوعات العالمية الإبداعية المعاصرة المستجدة وفق برنامج يضم لقاءات وفعاليات تعليمية، علمية وأكاديمية.

كما عززت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، طاقمها التربوي، بأساتذة وخبراء دوليين، مغاربة وأجانب، لهم تجارب مهمة وأبحاث علمية كبيرة، ستساعد الطالب في اكتساب مجموعة من المهارات والقدرات العلمية والبيداغوجية، وتجعله قادرا على بناء أطروحات علمية محينة، ومؤهلا لدخول السوق العالمي من خلال مواكبته للأبحاث العلمية والمساهمة في تطويرها، وهذا سينعكس إيجابا على منظومات بلادنا، خصوصا وأن المغرب قطع مجموعة من الأشواط في ترسيخ مبادئ تدعو المؤسسات إلى استحضار التنمية المستدامة والبعد الايكولوجي في البرامج والسياسات العمومية.

اخر الأخبار :